تركيا: فنلندا والسويد لا تفيان بتعهداتهما بشأن عضويتهما في الناتو
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، إنّ السويد وفنلندا لا تفيان بتعهداتهما بشأن المذكرة الثلاثية المبرمة مع أنقرة حول عضويتهما في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وجاءت تصريحات خلوصي أكار خلال زيارته السفارة التركية في العاصمة التشيكية، براغ، حيث استقبله نائب وزير الدفاع التشيكي دانيال بلازكوفيتش، والسفير التركي لدى التشيك، أغمان باغيش، وعدد من الدبلوماسيين الآخرين.
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن مسار انضمام كل من فنلندا والسويد إلى الحلف، أشار أكار إلى أن بلاده تدعم سياسة الباب المفتوح لحلف "الناتو"، لافتاً إلى أنّ الدولتين لا تفيان بتعهداتهما الواردة في المذكرة الثلاثية المبرمة في العاصمة الإسبانية مدريد، التي تم التوقيع عليها في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وأكّد أكار أنّ بلاده تنتظر رؤية خطوات ملموسة من فنلندا والسويد فيما يتعلق بإنهاء الدعم للتنظيمات الإرهابية ورفع قيود التصدير إلى تركيا، مشدّداً على أنّ الرأي العام الداخلي في بلاده يولي أهمية كبيرة لملف "مكافحة الإرهاب".
ودعا أكار كلّاً من فنلندا والسويد إلى بذل المزيد من الجهد لتسوية النزاع بشأن محاولة الثنائي الاسكندنافي الانضمام إلى حلف "الناتو".
وقال إنّ توسيع التحالف العسكري أمر حيوي للاستقرار، مدافعاً عن دور بلاده في "الناتو" ضد الانتقادات القائلة إنّ اعتراضاتها على الطلب المشترك لدولتي الشمال الأوروبي وعلاقاتها الودية مع روسيا، تضر دول التحالف.
وقال أكار، الذي التقى بوزير الدفاع البريطاني بن والاس، في المملكة المتحدة، أمس الإثنين، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز": "الناتو من دون تركيا أمر لا يمكن تصوره، فنحن تم اختبارنا، ولدينا جيش مجرّب لن يتصرف أبداً بشكل مخالف لتحالفاتنا. لا داعي للقلق".
وأضاف: "نحن نؤيد تماماً سياسة الباب المفتوح للناتو، ومثلما نحترم رغبة المرشحين في أن يصبحوا أعضاء، يجب عليهم احترام مخاوفنا الأمنية. نريد حل هذه المشكلة، لكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به، نحن في انتظار السويد وفنلندا لإكمال عملهما وحل هذه المشكلة".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكّد، خلال اجتماع بالأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنّ أنقرة ستوافق على عضوية السويد وفنلندا بعد اتخاذهما الإجراءات التي تطالبهما بها، بعد أن هدّد بعرقلة انضمامها إلى "الناتو".
وتحدّث رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، أمس الإثنين، عن أنّ شروط تركيا لانضمام بلاده إلى الناتو لم تتغير، مؤكّداً أنّ السويد في وضع جيد من المفاوضات مع أنقرة.
وكانت فنلندا والسويد تقدمتا، في 18 أيار/مايو، بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتلقى الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، طلبات من سفيري فنلندا والسويد لعضوية بلديهما في الحلف.
وفي 28 حزيران/يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى "الناتو"، وذلك على هامش قمة زعماء الحلف، في العاصمة الإسبانية مدريد.