قبيل تحرره بـ40 ساعة.. الاحتلال يضيق على الأسير ماهر يونس ويخضعه للتحقيق
أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسير ماهر يونس إلى جهة مجهولة قبل الإفراج عنه بـ40 ساعة بعد قضائه 40 سنةً في الأسر.
وقالت مهجة القدس إن الاحتلال يهدف من خلال نقل الأسير ماهر يونس إلى جهة مجهولة للتنغيص عليه وكسر فرحة الأسرى والاحتفال بتحرره.
وبالتزامن مع ذلك، أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير ماهر يونس بأنه سينقل من سجن "النقب" إلى التحقيق، وفق ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني.
إدارة سجون الاحتلال تنقل بشكل مفاجئ الأسير ماهر يونس من سجن النقب إلى جهة مجهولة قبل الإفراج عنه بـ 40 ساعة بعد قضاء 40 عامًا في الأسر، وذلك للتنغيص عليه وكسر فرحة الأسرى والاحتفال بتحرره.. pic.twitter.com/j34VX2JMaq
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian) January 17, 2023
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير يونس نقل خلال هذا الشهر أيضاً إلى التحقيق في سجن "مجدو"، علماً أنه سيُحرر بعد غد الخميس، بعدما أمضى 40 عاماً في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضاً: كريم يونس حراً بعد 40 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال
إلى ذلك، تستعد بلدة عارة في فلسطين 1948 لاستقبال الأسير ماهر يونس (65 عاماً).
بدوره، أفاد شقيق الأسير نادر يونس (63 عاماً) في اتصال هاتفي مع وكالة "وفا" الفلسطينية بأن عناصر من شرطة الاحتلال زاروا صباح اليوم منزل الأسير وصوّروه، وحذروهم من نصب خيام استقبال أو رفع العلم الفلسطيني.
وأضاف نادر: "سنقوم بواجبنا تجاه أبناء شعبنا. سنستقبلهم ونحترم كل من سيأتي لتهنئتنا بتحرر شقيقنا وابننا ماهر، وسنعد الطعام والحلويات، غير آبهين بتهديدات الاحتلال الذي يريد تنغيص فرحتنا بعد انتظار دام 40 عاماً".
يذكر أنَّ يونس اعتقل في 18 كانون الثاني/يناير 1983 على خلفية مقاومته الاحتلال وانتمائه إلى حركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إضافةً إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّاً.
وقد تعرَّض ماهر يونس خلال الأسر لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام. وبعد شهر من الحكم، أصدرَ حُكماً بسجنه مؤبداً مدى الحياة.
وعام 2012، تم تحديد مؤبده بـ40 عاماً. وقد توفي والده عام 2008، علماً أنه أيضاً أسير سابق أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.