المستشار الألماني يوافق رسمياً على استقالة وزيرة الدفاع

وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت تتقدم بالاستقالة من منصبها وسط انتقادات واجهتها بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، والمستشار الألماني أولاف شولتس يوافق رسمياً على استقالتها.
  • وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت.

أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن "المستشار الألماني أولاف شولتس وافق رسمياً على استقالة وزيرة الدفاع كريستينا لامبريشت".

وقدمت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبريشت، اليوم الاثنين، استقالتها من منصبها، وسط انتقادات واجهتها بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع، أن "الوزيرة الألمانية طلبت من المستشار أولاف شولتس إعفاءها من منصبها".

قالت لامبريشت إنّ "شهوراً من التركيز الإعلامي على شخصي" حالت دون إجراء نقاش واقعي حول السياسة العسكرية والأمنية لألمانيا.

وأضافت لامبريشت أن "العمل القيم للجنود وكثير من العاملين في وزارتي يجب أن يكون في المقدمة".

‏وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية، بأن "مبادرة لامبرخت بالاستقالة كانت من جانبها، وليس من مكتب المستشار الألماني أولاف شولتس، وأن سبب الاستقالة غير معروف بعد".

وبحسب الصحيفة، فإنّه تتم حالياً مناقشة الأسماء التي قد تكون مرشحة لخلافة كريستينا لامبرخت كوزير جديد للدفاع.

ولفتت صحيفة "بيلد"، أن "الاستقالة الواردة من كريستينا لامبرخت سبقها حدوث سلسلة غير مسبوقة من الانهيارات، كان آخرها خطاب محرج ألقته وسط احتفالات ليلة رأس السنة"، وتم تصويره في شوارع برلين.

وقالت لامبرخت في المقطع المنشور في حسابها الشخصي في "إنستغرام"، إنّ "أنشطة شركة ميتا، التي تضم منصتي فيسبوك وإنستغرام، محظورة في روسيا باعتبارها أنشطة متطرفة".

وأضافت أنّ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أدت إلى "الكثير من التجارب الخاصة"، وأنها فرصة "لعقد لقاءات كثيرة مع أشخاص رائعين ومثيرين للاهتمام".

وكتبت صحيفة "Tagesspiegel" الألمانية اليومية، أن خطاب وزيرة الدفاع الألمانية بمناسبة العام الجديد، فشل في "الوصول إلى النغمة الصحيحة"، وجعل الأزمة الأوكرانية تبدو وكأنها "تجربة مهنية مثيرة".

بينما قالت صحيفة "بيلد" الألمانية اليومية، إنّ رسالة لامبرخت، التي كانت مدتها دقيقة، وصُورت من هاتف ذكي "جلبت العار" لألمانيا.

وواجهت كريستينا لامبرخت، وهي العضوة في حزب الديمقراطيين الاشتراكيين، برئاسة المستشار الألماني أولاف شولتس، انتقادات شديدة في وسائل الإعلام، بسبب رد فعلها على العملية الروسية ودعم ألمانيا البطيء لأوكرانيا.

وفي شهر كانون الثاني/يناير 2022، تعرضت وزيرة الدفاع الألمانية للسخرية، لإعلانها أن بلادها سترسل 5000 خوذة إلى كييف، بدلاً من الأسلحة الثقيلة.

وكانت كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، يوم السبت الماضي، أن المستشار الألماني، أولاف شولتس،  يتعرّض لضغوط دولية متزايدة من أجل اتخاذ قرار بالغ الأهمية بشأن إرسال الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ استطلاعات الرأي الأخيرة تفيد بأنّ أغلبية الألمان يعارضون إرسال الدبابات إلى أوكرانيا.

يُشار إلى أنّ المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيستريت، قال، الشهر الماضي، إنّ برلين ليس لديها حالياً أي أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت" (Patriot)، يمكن إرسالها إلى أوكرانيا، وإنّها ترحب بقرار الولايات المتحدة إمداد كييف بهذه المعدات.

ووافقت ألمانيا، في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، على تزويد كييف بـ 40 ناقلة جنود مدرعة من طراز "ماردر" وبطارية صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت.

وقدمت ألمانيا دعماً كبيراً لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، شمل مدافع هاوتزر ومدافع جيبارد ذاتية الدفع المضادة للطائرات، وأول 4 أنظمة صواريخ أرض - جو من طراز "آيريس-تي"، لكن النقاد، وبعضهم من داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، يشكون منذ فترة طويلة من تردد شولتس الملحوظ في زيادة المساعدات.

في الشهر الماضي، نفت لامبريشت مزاعم تشير إلى أن الحكومة بطيئة للغاية في المضي قدما في حملتها للإنفاق الدفاعي.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تواجه مشكلة: انخفاض كبير في الذخيرة بسبب توريد الأسلحة إلى كييف

المصدر: وكالات