مكارثي: وثائق بايدن السرية زادت منسوب عدم ثقة الأميركيين بحكومتهم
أكد رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، أنّ المواطنين الأميركيين لا يثقون في حكومتهم بسبب نفاق إدارة الرئيس جو بايدن وظلمها، في قضية الوثائق السرية التي عثر عليها في مرآب منزله.
وقال مكارثي: "رأى الجميع الوثائق التي عُثر عليها لدى الرئيس السابق دونالد ترامب. تمّ نشرها على الملأ. أين صور المستندات التي تمّ العثور عليها لدى جو بايدن؟ كان لديه معرفة بوجودها عندما ذهب إلى صناديق الاقتراع، وعندما أجرى مقابلات. لهذا السبب لا تثق أميركا بحكومتها".
وأمس السبت، أعلن ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص لبايدن، العثور على وثائق سرية إضافية في منزل الرئيس في مدينة ويلمنغتون الأميركية.
وقال ساوبر، في بيان، إنه "تمّ العثور على 5 صفحات إضافية مصنّفة أنها سرية، في مجموعة مواد مكونة من 6 صفحات"، مضيفاً أنّ "الوثائق السرية تمّ تسليمها إلى وزارة العدل الأميركية".
وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام أميركية، أنّ مساعدي بايدن عثروا على مجموعة من الوثائق المصنفة سرية في موقع جديد تابع له.
وتحقق وزارة العدل الأميركية الآن في كيفية وصول أسرار الدولة إلى أماكن غير مناسبة كالمكاتب والمباني السكنية، التي استخدمها بايدن قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة.
وأطلقت أمس السبت، اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، والتي يسيطر عليها الجمهوريون تحقيقاً جديداً فيما يتعلق بالوثائق السرية لبايدن.
وبحسب موقع "ذا هيل"، أرسل رئيس اللجنة جيم جوردان، جمهوري من ولاية أوهايو، رسالةً إلى المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند لإخطاره ببدء الإجراءات، وطلب أيضاً مستندات منه بشأن قرار وزارة العدل بتعيين مستشار خاص للتحقيق في أوراق بايدن.
وتتشعب أزمة "الوثائق السرية" في الولايات المتحدة بشكل متسارع، وتتحول إلى أداة في الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في وقت تشهد البلاد تورط رئيسين من الحزبين في هذا الملف.
يذكر أنّ العثور على وثائق سرية في مرآب الرئيس بايدن، وفي مكتبه، تعود إلى فترة تسلمه منصب نائب الرئيس باراك أوباما، قبل نحو 5 سنوات، وقد أدخلت هذه القضية بايدن والحزب الديمقراطي في الأزمة ذاتها التي يعانيها سلفه ترامب والحزب الجمهوري.
اقرأ أيضاً: ترامب: بإمكان الرئيس الأميركي رفع السرية عن الوثائق بـ"مجرد التفكير بذلك".
ويُشار إلى أنه في 8 آب/أغسطس، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة ترامب، في "مار إيه لاغو"، كجزء من تحقيق في سوء إدارة محتمل لسجلات رئاسية حساسة.
وصادر العملاء الفيدراليون، خلال تفتيشهم المنزل والذي استمر 9 ساعات، 11 مجموعة من الوثائق والمواد الأخرى التي صُنّف بعضها "سريّ للغاية"، وفقاً لإيصال أمر التفتيش الذي تمّ الكشف عنه.