السويد: المظاهرات ضد إردوغان محاولة لتعطيل انضمام ستوكهولم وهلسنكي إلى "الناتو"

رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون يقول إن التظاهرات التي شهدتها بلاده ضد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، هدفها تعطيل انضمام بلاده وفنلندا إلى حلف الناتو.

أعرب رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، اليوم الجمعة، عن أسفه إزاء التظاهرات التي شهدتها بلاده ضد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، واعتبرها عمليات تعطيل لانضمام بلاده وفنلندا إلى حلف "الناتو".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اعتبر كريسترسون، أن "لتركيا الحق بأن تغضب، والسويد في حوار متواصل مع أنقرة للتغلب على هده الأزمة".

كما جدد كريسترسون، دعم بلاده لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفًا، بأن "بلاده ستتولى مهامها خلال أوقات حرجة".

إقرأ أيضاً: إردوغان: انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو مرتبط بخطوات من قبلهما

وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء السويدي، أنّ تركيا التي تعرقل منذ شهر أيار/مايو انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمالي الأطلسي (الناتو)، دفعت بمطالب لا تستطيع السويد ولا يمكنها قبولها، موضحاً أنّ بلاده واثقة من أن تركيا ستوافق على طلبها للانضمام إلى الناتو، لكنه قال إنه لا يمكنها تلبية جميع الشروط التي تضعها أنقرة لدعم الطلب.

من جهته، وفي سياق دعمه للسويد، أكد ستولتنبرغ أن السويد وفنلندا قد تنضمان إلى الناتو اعتباراً من عام 2023، لكنه أشار إلى أن القرار رهن بالبرلمانين التركي والمجري.

اقرأ أيضاً: أنقرة تلغي زيارة رئيس برلمان السويد.. وستوكهولم ترفض تسليم مطلوبين

ووقعت فنلندا والسويد اتفاقية ثلاثية مع تركيا في 2022 تهدف إلى تجاوز اعتراضات أنقرة على عضويتهما في حلف شمالي الأطلسي.

وتقدّم البلدان في شهر أيار/مايو  الماضي بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، إلاّ أنّ تركيا اعترضت واتهمتهما بإيواء مسلحين بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني.

وقد عبّرت أنقرة عن خيبة أملها من قرار في أواخر العام الماضي صدر عن محكمة سويدية عليا قضى بوقف طلب تسليم صحافي يُشتبه في أنه من أنصار رجل الدين فتح الله غولن الذي تحمّله تركيا مسؤولية محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.

يشار إلى أنّ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكّد مراراً أنّ أنقرة ستوافق على عضوية السويد وفنلندا بعد اتخاذهما الإجراءات التي تطالبهما بها.