كوريا الجنوبية تتأسف لفشل مجلس الأمن بالرد على "استفزازات" كوريا الشمالية
أعرب كبير مبعوثي كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة عن خيبة أمله من فشل مجلس الأمن في توحيد رده على استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة التي تنتهك قرارات المجلس.
وفي كلمته أمام جلسة المجلس، قال السفير هوانغ جون كوك، إنه "من المؤسف أن يفشل المجلس في الرد بشكل مناسب على الانتهاكات الواضحة والصارخة والمتكررة من جانب كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة".
وأطلقت كوريا الشمالية حوالى 70 صاروخاً باليستيا العام الماضي، وهو أكبر عدد في عام واحد، بما في ذلك إطلاق صاروخ "هواسونغ 17" العابر للقارات في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.
وضغطت الولايات المتحدة لإصدار مستندات رسمية تدين سلوكيات كوريا الشمالية، أو تفرض عليها عقوبات إضافية، ولكن لم تنجح في الوصول إلى نتائج ملموسة.
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إنّ الولايات المتحدة لا تزال مستعدة وقادرة على ردع ومواجهة أي "عدوان" محتمل ضد كوريا الجنوبية في إطار ردعها الموسع، في معارضة واضحة للتسلح النووي المحتمل لحليفها الآسيوي.
من جهته، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنّ الولايات المتحدة تعمل مع كوريا الجنوبية واليابان لتعزيز التعاون الثلاثي معهما "ضد الاستفزازات الكورية الشمالية المتهورة". وأكد دعم الولايات المتحدة لاستراتيجية الأمن القومي اليابانية الجديدة التي ستسلح طوكيو بقدرات هجوم مضاد.
وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أنها "ستجري مع الولايات المتحدة الأميركية مناورات نووية، الشهر المقبل، لردع كوريا الشمالية"، بحسب زعمها.
وقالت الوزارة، في تقريرها إلى الرئيس يون سيوك-يول، إنّ "كوريا والولايات المتحدة تخططان لإجراء مناورة عسكرية مشتركة الشهر المقبل في إطار سيناريو استخدام كوريا الشمالية لسلاح نووي"، حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف التقرير أنه "من بين الخطط الأخرى، تنوي الدولتان عقد تدريبات الربيع لمدة 11 يوماً بلا انقطاع، وإجراء اختبار نهائي لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب محلي الصنع، وإطلاق أول قمر صناعي كوري للمراقبة العسكرية".
وكانت كوريا الجنوبية قد هددت في وقتٍ سابق من الشهر الجاري بتعليق اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين المبرمة عام 2018 في حال "انتهكت جارتها الشمالية المجال الجوي الكوري الجنوبي مرّة أخرى"، وفق تعبيرها.
ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن السكرتيرة الصحافية لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قولها: "الرئيس أصدر تعليماته إلى مكتب الأمن الوطني للنظر في تعليق اتفاقية 19 أيلول/ سبتمبر العسكرية في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز آخر ينتهك أراضينا".
وتدعو اتفاقية 19 أيلول/سبتمبر التي تمّ توقيعها بعد قمّة 2018 بين الرئيس السابق مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين.