البرازيل تقيل سفيرها لدى "إسرائيل".. ورفضٌ لظهور علم الاحتلال خلال الشغب

وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد أنّ وزير الخارجية البرازيلي الجديد ماورو فييرا أقال سفير بلاده لدى "إسرائيل" جيرسون فريتس من منصبه، وأصدر أمراً بنقله.
  • البرازيل: رفض لظهور علم الاحتلال خلال الشغب.. ولولا يقيل السفير لدى "إسرائيل"

رفض برازيليون ظهور علم الاحتلال الإسرائيلي خلال أعمال الشغب التي جرى خلالها اقتحام مراكز السلطات الديمقراطية الثلاث في العاصمة البرازيلية الأحد الفائت، من قبل أنصار الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

وبثّ العديد من الحسابات البرازيلية مشاهد لأعمال عنف جرت ضدّ مراكز السلطات البرازيلية الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، قام خلالها أنصار لبولسونارو يحملون أعلاماً للاحتلال الإسرائيلي بقيادة أعمال التكسير والاقتحام والشغب في العاصمة، والتي انتهت مع تدخّل الأمن البرازيلي.

واعتبر العديد من البرازيليين من أنصار الرئيس لولا دا سيلفا، أنّ حضور الأعلام الإسرائيلية يدلّ على "فقدان أنصار بولسونارو لوطنيتهم"، لا سيما أنّ ذلك ترافق مع حضور كبير  كذلك للأعلام الأميركية.

اقرأ أيضاً: بعد فوز لولا برئاسة البرازيل.. ما الذي تخسره "إسرائيل" برحيل بولسونارو؟

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

واستنكر آخرون قيام أنصار بولسونارو بحمل أعلام إسرائيلية في هجومهم على مراكز الديمقراطية البرازيلية، مطالبين في تعليقاتهم الحكومة بالتحقيق في خلفية هؤلاء.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

كما علّق برازيليون آخرون قائلين إنّ كلّ "عملية احتلال يجب أن تتضمن علماً إسرائيلياً.. من احتلال فلسطين ومحاولة احتلال الكونغرس الأميركي إلى محاولة احتلال الكونغرس البرازيلي".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

فيما اعتبر آخرون في تعليقاتهم أنّ "حمل العلم الإسرائيلي طبيعي أثناء أي عملية ضدّ الديمقراطية في أي مكان في العالم".

اقرأ أيضاً: دا سيلفا: الديمقراطية لن تفلت من أيدينا مجدداً وسنلاحق ممولي الانقلابات

وزير الخارجية البرازيلي يقيل سفير بلاده لدى كيان الاحتلال

وفي سياق متصل، أقال وزير الخارجية البرازيلي سفير البلاد لدى كيان الاحتلال مساء اليوم، آمراً بنقله من منصبه.

وأكّدت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنّ وزير الخارجية البرازيلي الجديد، ماورو فييرا، أقال سفير بلاده لدى "إسرائيل"، جيرسون ميناندرو غارسيا دي فريتس.

وكان فريتس، وهو جنرال متقاعد في الجيش البرازيلي وأحد المقربين من الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، قد تمّ تعيينه في هذا المنصب من قبل الأخير في عام 2020 كتعيين سياسي، بهدف تعزيز التعاون الأمني ​​مع "إسرائيل"، حسبما أكّد موقع "والا" الإسرائيلي.

وأشار إعلام الاحتلال إلى أنّه "عندما شغل منصب رئيس البرازيل، غيّر بولسونارو السياسة الخارجية لبلاده بشكل كبير، واتخذ موقفاً أكثر تأييداً لـ"إسرائيل" من أسلافه".

وأوضح أنه "قام حتى بتغيير نمط تصويت البرازيل في مؤسسات الأمم المتحدة بشأن القضية الإسرائيلية - الفلسطينية">

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: دا سيلفا والكونغرس: اقتحام المؤسسات الرسمية في البرازيل عمل إرهابي

بولسونارو ربطته علاقة وثيقة بنتنياهو

وحافظ بولسونارو على علاقة وثيقة للغاية مع رئيس الوزراء الأسبق والحالي نتنياهو، الذي سافر إلى البرازيل لحضور حفل تنصيب الزعيم اليميني المتطرف، كما أنّ علاقة صداقة تجمع نجل نتنياهو يائير بإدواردو نجل بولسونارو.

وقبل بضع سنوات، عيّن نتنياهو مساعده يوسي شلي سفيراً للاحتلال في البرازيل، وأقام شيلي علاقة وثيقة جداً مع بولسونارو، وكان يزور منزله باستمرار كما دافع أكثر من مرة عن سياساته علناً.

وأعاد نتنياهو تعيين شيلي، قبل نحو أسبوعين، مديراً عاماً لمكتب رئيس الوزراء، بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

وخلال حملة الانتخابات الرئاسية البرازيلية، سجّل نتنياهو ، برغمه كونه هو أيضاً في خضمّ حملة انتخابية للفوز بانتخابات الكنيست، مقطع فيديو أعرب فيه عن دعمه لبولسونارو، وقام الرئيس السابق البرازيلي بنشر مقطع الفيديو على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لحشد الدعم السياسي.

وقال وزير الخارجية البرازيلي الجديد ماورو فييرا، في خطاب تنصيبه، إنّ "البرازيل ستعود إلى موقف أكثر توازناً وتقليديةً بشأن كلّ ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".

يذكر أنه في الأيام الأولى من إدارته، أصدرت حكومة لولا مذكّرة انتقدت فيها اقتحام وزير "الأمن القومي" لدى الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس المحتلة منذ أسبوعين، ودافعت المذكرة عن "الاتفاقات الدولية التي تتناول إدارة موقعين إسلاميين مقدسين في القدس، والوضع الراهن للموقع".

اقرأ أيضاً: بين الكابيتول الأميركي وكونغرس البرازيل.. أوجه الشبه في الاقتحام والتطرف

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية