"سي أن أن" تكشف تفاصيل وثائق مكتب بايدن.. ماذا جاء فيها؟
قالت مصادر مطلعة لشبكة "سي أن أن" إنّ المذكرات الاستخبارية الأميركية والخلاصات الإعلامية للرئيس الأميركي، جو بايدن، عندما كان في منصب نائب الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، والتي عُثر عليها الخريف الماضي في مكتب بايدن الخاص، مرتبطة بأوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة.
وأشار المصدر إلى أنّه عُثر، العام الماضي، على ما مجموعه 10 وثائق عليها علامات تصنيف سرية، في المكتب الأكاديمي الخاص لبايدن، وتعود المستندات إلى الفترة الواقعة بين عامي 2013 و2016.
وأوضح مصدر الشبكة أنّ "الصناديق، التي تضم هذه السجلات السرية، تضمّنت مستندات شخصية لأسرة بايدن، بما في ذلك ترتيبات جنازة ابنه بو بايدن".
ووفقاً لما أوردته الشبكة، من قبل، فلقد كُلف المدعي العام في شيكاغو، ميريك غارلاند، وهو مقرب إلى دونالد ترامب، من أجل التحقيق في الأمر، وقام بهذه الخطوة بعد أن تلقى إحالة من إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية.
ولفتت الشبكة إلى أنّ المستندات اكتُشفت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد 6 أيام فقط من الانتخابات النصفية، لكن القصة أصبحت علنية نتيجة لتقارير إخبارية، أمس الإثنين.
و قال المصدر لشبكة "سي أن أن" إنّ المحامي الشخصي لبايدن كان يغلق مكتب وسط المدينة، الذي استخدمه بايدن، كجزء من عمله مع جامعة بنسلفانيا.
ورأى المحامي مظروفاً عليه علامات تشير إلى أنها المستندات الشخصية لنائب الرئيس السابق، وفتح المظروف ولاحظ وجود مستندات سرية داخله.
وقال المصدر إنّ المحامي أغلق المظروف واتصل بإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية. وبعد الاتصال بالأرشيف الوطني، قام فريق بايدن بتسليم عدة صناديق بحذر شديد، على الرغم من أن عدداً من الصناديق يحتوي على مواد شخصية.
هذا وطالب الرئيس المقبل للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، مايك تيرنر، من مديرة الاستخبارات الوطنية، افريل هينز، مراجعة فورية وتقييم للأضرار التي تسبب بها احتفاظ الرئيس بايدن بوثائق مصنفة على أنها سرية في مكان غير معلن وغير آمن في واشنطن لست سنوات على الأقل عندما كان نائباً للرئيس الاسبق باراك أوباما.
وبحسب المذكرة التي أرسلها تيرنر ، فإنّ الكشف عن هذه الوثائق السرية يمثل انتهاكاً محتملاً من قبل بايدن للقوانين التي تحمي الأمن القومي، بما في ذلك قانون التجسس وقانون الوثائق الرئاسية، مشدداً على ضرورة التزام هينز بتزويد اللجنة، في أقرب وقت ممكن، باحاطة سرية حول تقييم الضرر.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البيت الأبيض أنّ وزارة العدل الأميركية تراجع وثائق يُحتمل أن تكون سرية، عُثر عليها في مركز الرئيس الحالي، جو بايدن، وتعود إلى فترة عمله نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما.
في المقابل، تساءل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال": "متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة عدد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟ بالتأكيد، لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق".
وقال أحد أعضاء الفريق القانوني لترامب، لشبكة "سي أن أن"، إنهم يراقبون هذا التحقيق عن كثب، ليروا كيف تتعامل وزارة العدل مع هذا الأمر.
يُذكَر أن شبكة "CBS" كانت أول من أورد خبر العثور على الوثائق، كما ذكرت أن المدعي العام ميريك غارلاند كلف المدعي العام في شيكاغو مراجعة الأمر.