تسابق أوروبي - أميركي من أجل اللّحاق بالصين في إنتاج الهيدروجين
ذكرت وكالة "بلومبرغ"، اليوم الثلاثاء، أنّ "صناع السياسة في أوروبا والولايات المتحدة يتسابقون لمواجهة السيطرة الصينية المبكرة على أجهزة التحليل الكهربائي، التي تُعدّ جزءاً أساسياً في الجيل القادم من الطاقة النظيفة".
وأوضحت الوكالة أنّ "الصين استخدمت، قبل عقدٍ من الزمن، أسعاراً منخفضة للسيطرة على تصنيع الطاقة الشمسية، ممّا أدى إلى القضاء على المنافسين الغربيين تماماً عندما بدأ الطلب العالمي على الألواح في الارتفاع".
وأضافت "بلومبرغ" أنّ "الولايات المتحدة وأوروبا مصممتان على عدم السماح بحدوث نفس الشيء مع الهيدروجين".
وتابعت أنّه "بينما يندفع العالم بسرعة نحو إزالة الكربون، تدور الجولة التالية من المنافسة بشأن جهاز يسمى المحلل الكهربائي".
وبيّنت "بلومبرغ" أنّ هذا الجهاز "يمكن توصيله بالكهرباء النظيفة مثل الطاقة الشمسية، وعن طريقه يمكن استخراج الهيدروجين من الماء دون إنتاج أي انبعاثات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب".
اقرأ أيضاً: الطاقة المتجددة تزدهر لكن الأهداف المناخية تتطلب سرعة أكبر
وأشارت إلى أنّ "هذه الخطوة تُعدّ حاسمةً في إنشاء وقود أخضر قادر على إزالة الكربون في الصناعات مثل الصلب أو الاسمنت أو الشحن".
ولفتت إلى أنّ "الشركات في جميع أنحاء العالم، عملوا بالفعل على تسريع إنتاج المحلل الكهربائي، كما أنّ مصانع الهيدروجين الخضراء قيد الإنشاء، بينما تقوم الصناعة أخيراً بقفزة من المشاريع التجريبية إلى النطاق الصناعي".
وبحسب التقديرات، فإنّ إنتاج "المحلل الكهربائي" في جميع أنحاء العالم سوف يحتاج إلى زيادة 91 ضعفاً بحلول عام 2030 لتلبية الطلب.
لكنّ العديد من المحاربين القدامى في مجال التكنولوجيا النظيفة الغربيين، يتطلعون إلى المنافسة الناشئة بشعور مضطرب، إذ إنّ "أكثر من 40% من جميع أجهزة التحليل الكهربائي المصنوعة اليوم تأتي من الصين"، وفق "بلومبرغ".
وفي وقتٍ سابق، ذكر موقع "سي أن بي سي" الأميركي أنّ الصين والهند لديهما القدرة على أن تصبحا رائدتين في العالم في مجال "الهيدروجين النظيف".
وأضاف الموقع أنّ كلًا من الصين والهند لديهما القدرة على أن تصبحا قوى عظمى، ليس فقط كموردين محتملين ومصدرين للهيدروجين النظيف، ولكن أيضاً كمستهلكين، ومستخدمين لـ"الهيدروجين النظيف".
والمعروف أنّ الهيدروجين يمتلك القدرة على لعب دور مهم في معالجة أزمة المناخ، فالطاقة التي ينتجها لا تنتج ثاني أوكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.