دا سيلفا والكونغرس: اقتحام المؤسسات الرسمية في البرازيل عمل إرهابي
وصف الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، اليوم الاثنين، اقتحام مؤسسات الدولة من جانب بعض المتظاهرين بـالعمل الإرهابي.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن الرئيس البرازيلي ورئيسَي المحكمة العليا والكونغرس، قولهم إنّ "اقتحام مؤسسات الدولة هو عمل إرهابي".
وكانت وسائل إعلام برازيلية ذكرت، أمس الأحد، أنّ أنصار الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، استولوا على مبنى الكونغرس في برازيليا لبعض الوقت، وقامت بعدها الشرطة بتفريقهم، مستخدمةً قنابل الغاز.
وهاجم أنصار بولسونارو "بالاسيو دو بلانالتو"، وهو أحد القصور الرسمية للرئاسة، إضافة إلى مبنى المحكمة العليا.
ووصف دا سيلفا الهجمات على المباني الحكومية في برازيليا، في خطاب أمس من ساو باولو، بأنها "همجية"، وأمر باستخدام "القوات الفيدرالية لاستعادة النظام في العاصمة"، مؤكداً أنّ الإجراء الاستثنائي "سيستمر في المقاطعة الفيدرالية البرازيلية حتى 31 كانون الثاني/يناير"، وفقاً لمرسوم وقعه الرئيس.
من جهته، قال بولسونارو إنه "يرفض الاتهامات، التي سيقت من دون دليل من جانب الرئيس الحالي للبرازيل، لولا دا سيلفا".
وشدّد الرئيس السابق على أنّ "المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية، لكنّ اقتحام المباني العامة يمثّل تجاوزاً"، متهماً اليسار البرازيلي بأنه فعل ذلك عامي 2013 و2017.
اقرأ أيضاً: رئيس البرازيل: بولسونارو شجّع على الغزوات.. وسنعاقب من دعم ذلك
توقيف مئات المشاركين في أعمال الشغب
وأعلنت الشرطة البرازيلية، في وقت سابق اليوم، إلقاء القبض على أكثر من 400 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب، واقتحموا مقر الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي.
وأصدر القاضي في المحكمة العُليا، ألكسندر دي موراييش، حُكماً بعزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا، بعد أعمال العنف الأخيرة.
وكان المدعي العام البرازيلي، أوغوستو أراس، أصدر أمس بياناً أعرب فيه عن قلقه من "أعمال التخريب المتعمّد للمباني العامة"، بحيث قرر "فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع المحافظة على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف إلى الجناة".
من جهته، تفقّد دا سيلفا القصر الرئاسي والمحكمة العليا فور عودته إلى برازيليا اليوم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وكانت وسائل إعلام برازيلية أعلنت أنّ القوات الأمنية استعادت السيطرة، أمس الأحد، على المراكز الرسمية، بعد أن اقتحم أنصار بولسونارو مقارّ السلطات، الأمر الذي تسبب بوقوع أضرار كبيرة.
ووقّع دا سيلفا مرسوماً يأمر بموجبه القوات الأمنية بالتدخل في المقاطعة الفيدرالية برازيليا، مؤكداً أنّ "التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير".
ويأتي اقتحام أنصار بولسونارو عدة مبانٍ حكومية على خلفية رفضهم عودة دا سيلفا إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة في البلاد.
يُذكَر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضد بولسونارو وحلفائه بتهمة إساءة استخدام السلطتين السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.