جورجيا رفضت طلباً أوكرانياً باستعادة منظومات دفاع جوي تم تسليمها عام 2008
رفضت جورجيا طلباً أوكرانياً بإعادة منظومة دفاع جوي سلّمتها كييف لجارتها عام 2008. وأكّد القائم بالأعمال الأوكراني في جورجيا، أندري كاسيانوف، أنّ كييف "طلبت من تبليسي تسليم مجمعات صواريخ "بوك"، كانت تلقتها جورجيا من أوكرانيا في عام 2008.
وقال كاسيانوف في مقال نُشر في وسائل الإعلام الأوكرانية: "إنّ الجانب الأوكراني ثابت في طلبه على توريد الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة من جميع الشركاء الدوليين، بما في ذلك جورجيا".
وأوضح كاسيانوف إلى أنه "على الرغم من حقيقة أن حكومة جورجيا رفضت رفضاً قاطعاً المساعدة العسكرية لأوكرانيا، فإنّ كييف تعارض استخدام هذه القضية في النزاعات السياسية الداخلية، وتنفي أيّ اتهامات بأنّ جورجيا تحاول الدخول في حربٍ مع الاتحاد الروسي".
وتحافظ جورجيا على موقف متوازن من الحرب في أوكرانيا، وتؤكد أنّ مصالحها تجعل محاولات توريطها في الصراع الغربي مع موسكو غير ملائمة.
وكان رئيس البرلمان الجورجي، شالفا بابواشفيلي، قد رفض في نيسان/أبريل الفائت دعوة كييف له، لزيارة بلدة بوتشا في ضواحي العاصمة الأوكرانية، بعد اتهام موسكو لكييف بتلفيق مشاهد مجازر لمحاولة تشويه سمعة القوات الروسية.
وقبل ذلك، اتهمت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، إيرينا فيريشوك، جورجيا، بتقديم أراضيها إلى روسيا "من أجل تمرير المعدات العسكرية والإمدادات".
ونفت تبليسي هذه الاتهامات، وقالت إنّ "تصريحات الجانب الأوكراني جاءت نتيجة ضغوط شركاء الرئيس السابق، ميخائيل سآكاشفيلي، الناشطين في أوكرانيا".
كما أكّدت حكومة جورجيا أكثر من مرة أنّها لن تنضم إلى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، موضحةً أنّ "العقوبات تتناقض مع مصالحها القومية".
وتعتبر منظومة "بوك" من أنظمة الصواريخ "أرض-جو" ذاتية الدفع ومتوسطة المدى، التي طوّرها الاتحاد السوفياتي واستخدمتها دول الاتحاد. واستمرّت العديد من الدول ومن بينها روسيا الاتحادية بتطويره واستخدامه، وهو مصمم لمواجهة صواريخ "كروز" والقنابل الذكية والطائرات والمروحيات، والمركبات الجوية من دون طيار.