اعتقال أكثر من 400 شخص شاركوا في أعمال الشغب الأخيرة في البرازيل

بُعيد أعمال الشغب والاقتحامات في العاصمة البرازيلية من قبل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، والسلطات المحلية تعلن اعتقال أكثر من 400 شخص شاركوا في أعمال الشغب.
  • الشرطة البرازيلية تلقي القبض على 400 شخص من أنصار بولسونارو في العاصمة

أعلنت السلطات المحلية في البرازيل توقيف مئات الأشخاص على خلفية أعمال الشغب الأخيرة في البرازيل.

وأشارت السلطات إلى أنه تم اعتقال أكثر من 400 شخص ممن شاركوا في اقتحام مقر الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي في العاصمة برازيليا.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

هذا وأصدر القاضي في المحكمة العُليا البرازيلية ألكسندر دي موراييش، حكماً بعزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا، بعد أعمال العنف الأخيرة.

هذا واقتحم عدد كبير من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عدة مبانٍ حكومية، وذلك احتجاجاً على عودة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للحكم.

وأفادت وسائل إعلام برازيلية، أمس الأحد، بأنّ عدداً من أنصار بولسونارو اقتحموا كل من قصر بلانالتو الرئاسي والكونغرس البرازيلي والمحكمة العليا في العاصمة برازيليا.

وأصدر الرئيس البرازيلي مرسوماً بفرض القانون والنظام، للسيطرة على أعمال شغب والاقتحامات التي قام بها متظاهرون مؤيدون لسلفه بولسونارو لمقار السلطات الثلاث، ونُشر المرسوم في الجريدة الرسمية.

وتوعّد دا سيلفا المقتحمين ومن يقف خلفهم بالعقاب، مؤكداً أنهم "سيعاقبون جميعاً.. حتى لو كان هناك تواطؤ من أيّ أحد في الحكومة أو السلطات الفدرالية".

اقرأ أيضاً: دول أميركا اللاتينية عن أحداث البرازيل: تحرّك فاشي.. ونتضامن مع دا سيلفا

من جانبه، أصدر المدعي العام البرازيلي، أوغوستو أراس، بياناً أعرب فيه عن قلقه من "أعمال التخريب المتعمد للمباني العامة"، حيث قرر "فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع الحفاظ على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف على الجناة".

بدوره، أعرب رئيس الكونغرس البرازيلي، رودريغو باشيكو، عن رفضه لاقتحام أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس، معتبراً ذلك "أعمالاً مناهضة للديمقراطية".

هذا وانتقدت الرابطة الوطنية لمندوبي الشرطة الفيدرالية الأفعال المناهضة للديمقراطية من خلال توغل أنصار بولسونارو الى مقرات السلطات القوى الثلاث.

وذكرت الرابطة أنّ "على السلطات العامة التصرف بحزم وسرعة لاستعادة النظام وتحرير المقرات الرئيسية لسلطات الجمهورية"، مطالبةً في بيان "بمعاقبة المتورطين في الهجمات الإجرامية والتحقيق معهم"، فالقانون ينص على الحق في التظاهر بشكل ديمقراطي، ولكن هذا الحق لا يشمل أعمال التخريب والعنف.

اقرأ أيضاً: تنديد دولي باقتحامات أنصار بولسونارو: يجب احترام الديمقراطية في البرازيل

وفاز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد تفوقه على منافسه الرئيس السابق، جايير بولسونارو، وفقاً للمحكمة العليا للانتخابات في البرازيل. وحصل دا سيلفا على 50.9 بالمئة من الأصوات، فيما حصل بولسونارو على 49.1 بالمئة، لتكون نهاية أكثر حكومة يمينية تشدداً في البرازيل منذ عقود.

وغادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر، البرازيل في نهاية السنة، متوجهاً إلى ولاية فلوريدا، التي يقيم فيها ترامب حالياً.

يُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضد بولسونارو وحلفائه بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة. 

المصدر: الميادين نت + وكالات