تدريبات عسكرية بحرية وجوية للجيش الصيني قرب جزيرة تايوان
-
المدمرة الصينية المزودة بالصواريخ الموجهة "هاربين" تشارك في تدريبات عسكرية في بحر الصين (أ.ب)
أعلن الجيش الصيني أنّ "القوات المسلحة الصينية أجرت اليوم الأحد، تدريبات عسكرية في المياه والمجال الجوي بالقرب من جزيرة تايوان.
وقال المتحدث باسم منطقة القيادة العسكرية الشرقية في الجيش شي يي إن "التدريبات تهدف إلى اختبار القدرة القتالية للقوات، ولمواجهة استفزازات "القوات الانفصالية" في الجزيرة".
وأوضح شي يي في بيان إنّ "قيادة القتال الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني نظمت دوريات قتالية مشتركة من مختلف فروع ومحاور القوات المسلحة".
وأضاف أن "التدريبات العسكرية شملت تنفيذ عمليات في البحر والمجال حول جزيرة تايوان يوم 8 يناير/كانون الثاني".
هذا وتؤكد الصين أنّ الغرض من التدريبات هو "اختبار القدرات القتالية المشتركة للقوات، والتصدي بحزم للأعمال الاستفزازية للقوى الخارجية والقوى الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان".
الجيش الصيني في حالة تأهب قصوى
وكان أعلن شي يي، الجمعة، أنّ مرور مدمّرة أميركية في مضيق تايوان، وضع الجيش الصيني في حالة تأهب قصوى.
وقال إنّ "المدمرة الأميركية تشونغ هون مرّت عبر مضيق تايوان في 5 كانون الثاني/يناير".
وأضاف أنّ "القوات المسلحة الصينية راقبت مرور المدمّرة الأميركية على طول مسارها بالكامل، وتأكدت من أنّ كل تحركاتها كانت تحت السيطرة".
يشار إلى أن البحرية الأميركية أعلنت يوم الخميس أنّ المدمرة الأميركية من طراز "أرلي بيرك يو أس أس تشونغ هونغ" مرت في مضيق تايوان في 5 كانون الثاني/يناير، لإظهار التزام الولايات المتحدة بشأن "حرية وانفتاح" المحيطين الهندي والهادئ.
اقرأ أيضاً: حجم القوة الحربية لأكبر أسطولين في العالم.. روسيا والصين
مناورات صينية-روسية-أفريقية مرتقبة
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام روسية اليوم أنّ "قوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا أكدت أنها ستشارك في مناورات بحرية ثلاثية مع الصين وروسيا".
وأوضحت أنّ "أساطيل 3 دول ستجري تدريبات في المحيط الهندي في الفترة الممتدة من 17 إلى 24 شباط/فبراير".
وأوضحت أنّ "التدريبات، التي تستغرق 8 أيام، على وشك أن تجري في المحيط الهندي بالقرب من ولاية كوازولو ناتال الساحلية في جنوب أفريقيا، وستجري في منطقة تبلغ مساحتها نحو 160 كيلومتراً، بمشاركة سفينتين حربيتين روسيتين".
هذا وتصاعدت التوترات بشأن تايوان في الأشهر الأخيرة، حيث أكدت بكين سيادتها على أراضي الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، وترفض التوجهات الداخلية والسياسات الأميركية الداعمة للانفصال.
يذكر أن التوترات بين الصين والولايات المتحدة تفاقمت إلى أعلى مستوى لها منذ أعوام، في آب/أغسطس 2022، بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي تايوان، ما دفع بكين إلى تنظيم مناورات عسكرية جوية وبحرية غير مسبوقة حول الجزيرة.