"السترات الصفر" تعاود احتجاجاها على تردّي الأوضاع المعيشية في باريس
نظّم أنصار حركة "السترات الصفر"، اليوم السبت، تظاهرة احتجاجية ضد التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة وسط العاصمة الفرنسية باريس.
بدأ الموكب من ساحة بريتويل في الدائرة السابعة بباريس، وتحركت جموع المتظاهرين باتجاه شارع بيرسي بوليفارد في الدائرة الثانية عشرة بالعاصمة، قبل أن يتم منعهم من جميع الجهات من قبل قوات الشرطة والدرك.
ويأتي هذا الاحتجاج ضد الظروف المعيشية والتضخم في البلاد، وكذلك لرفض استخدام الحكومة المادة 49.3 المتعلقة بإصلاح قانون العمل.
وقال أحد مؤيدي الحركة الاحتجاجية: "الوضع في فرنسا صعب للغاية على الفقراء.. إنهم محرومون من العلاج وفواتير الكهرباء والغذاء الجيد. في الوقت نفسه، هناك مجموعة من المستغلين يأخذون كل شيء والدولة تحميهم".
وقبل يومين، أعلنت النقابات الفرنسية أنها لم تغير موقفها بشأن إصلاح نظام التقاعد، بعد ثلاثة أشهر من المناقشات مع الحكومة، حيث قررت مواجهة مشروع الحكومة لرفع سن التقاعد إلى 64 أو 65.
يذكر أن "السترات الصفر"، هي حركة احتجاجات شعبية ظهرت في شهر أيار/مايو 2018، ثم زادت شهرتها بحلول شهر تشرين التاني/نوفمبر من العام نفسه، حيث تمكنت من إشعال فتيل التظاهرات في فرنسا، مطالبة بعدم رفع الضريبة على أسعار الوقود والبنزين، يليها عدد من المطالب الأخرى الاجتماعية والسياسية.
وشارك في الاحتجاج الأول أكثر من 300 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا، وأصبحت حركة "السترات الصفر" الفرنسية معروفة في العديد من دول العالم.