بريطانيا تُدير تكنولوجيا التجسس في أوكرانيا.. هكذا تساهم في إطالة الحرب
-
بريطانيا تُدير تكنولوجيا التجسس في أوكرانيا.. هكذا تساهم في إطالة الحرب
كشف موقع "The gray zone" الأميركي، استناداً إلى ملفات مسربة، أنّ "شركة التجسس Anomaly 6 قدّمت معلومات استخبارية للجيش البريطاني".
وأضاف الموقع أنّ "هذه المعلومات استخدمها الجيش البريطاني في تفجير جسر كيرتش في القرم، وفي أعمال تخريب خطيرة أخرى في الصراع الأوكراني".
وتابع أنّ "الجيش البريطاني يستخدم خدمات الشركة من خلال وسيط هو الشركة العسكرية الخاصة Prevail Partners".
وأشار إلى أنّ هذه الشركة "قامت ببناء جيش إرهابي حزبي سري نيابةً عن كييف، وساعدت في التخطيط لتفجير جسر كيرتش من قبل الخدمات الأوكرانية".
اقرأ أيضاً: موسكو تتهم لندن بالمشاركة في استهداف أسطولها البحري وخطَّي "نورد ستريم"
وكشف التقرير أنّ وكالة استخبارات الدفاع البريطانية (DIA) "استخدمت تقنية Anomaly 6 لمراقبة وتتبع تحركات أفراد الجيش والمخابرات الروسية أثناء القيام بمهامهم".
وكان الموقع كشف في كانون الأول/ديسمبر الفائت، كيف كانت وكالات الجيش والاستخبارات البريطانية تنشر التكنولوجيا التي أنشأتها شركة الاستخبارات الخاصة الغامضة "Anomaly 6" للتجسس بشكل غير قانوني على المواطنين في جميع أنحاء العالم.
فتقنية الشركة هذه تحوّل بشكل فعّال كل فرد على وجه الأرض إلى هدف محتمل للمراقبة، إذ تتضمن خدمات "Anomaly 6" برنامج تتبع يدخل في معظم التطبيقات الشائعة الاستخدام.
وتثير الملفات المسرّبة أسئلة جدية حول ما إذا كانت تقنية "Anomaly 6" قد تم استخدامها طوال الصراع في أوكرانيا في مجموعة من العمليات المستهدفة ضد أفراد معينين والبنية التحتية.
وأشار الموقع إلى أنّه "إذا كان الأمر كذلك، فإنّ بريطانيا تتحمل المسؤولية النهائية عن نتيجة هذه الأعمال المقلقة، والتي ترقى في بعض الحالات إلى جرائم ضد الإنسانية، خاصةً مع كشف تقارير سابقة أنّ شركة "أنومالي 6"، تستخدم خدماتها لاستهداف الأفراد الأبرياء، وتصنّفهم بشكل خاطئ على أنهم مخاطر أمنية.
وحصل موقع "غراي زون"، في وقتٍ سابق، على وثائق مسرَّبة تفصِّل كيفية قيام عملاء الاستخبارات العسكرية البريطانية بتنفيذ اتفاق مع جهاز الأمن التابع لفرع أوديسا الأوكراني، يقوم على إنشاء جيش "إرهابي أوكراني سري حزبي" وتدريبه، بحسب الموقع.
ودعت الاتفاقية الجيش السري إلى القيام بعمليات تخريب واستطلاع تستهدف شبه جزيرة القرم، نيابةً عن جهاز الأمن الأوكراني (SSU)، وهو بالضبط ما حدث خلال هجمات شهدتها المعركة الأسابيع الماضية.