السودان: أغلقنا حدودنا مع أفريقيا الوسطى لدرء الخطر عن البلدين
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، أنّ بلاده أغلقت حدودها مع دولة أفريقيا الوسطى، لمنع الخارجين على القانون من استخدام الحدود المشتركة في أعمال ضارة بالبلدين.
وخلال حفل التوقيع على وثيقة وقف الاعتداءات بين قبيلتي الداجو والرزيقات في منطقة أموري بمحلية بليل في ولاية جنوب دارفور، قال دقلو إنّ "البعض يحاول زرع الفتن بين السودان وأفريقيا الوسطى من خلال استخدام بعض المجموعات الخارجة على القانون، للزي الرسمي للدعم السريع بغرض تحقيق أجندة".
وأضاف: "أقفلنا الحدود معها درءاً للفتنة وحفاظاً على حسن الجوار".
هذا وأغلق السودان حدوده مع أفريقيا الوسطى في 26 كانون الثاني/يناير 2022.
وقال قائد قوات المشتركة لتأمين الحدود مع أفريقيا الأوسطي، العقيد أبشر بلايل، وقتذاك إنه تم إغلاق الحدود مع أفريقيا الوسطى "لأسباب أمنية بحتة".
وتقع ولاية جنوب دارفور على الحدود مع دولة أفريقيا الوسطى.
وأشار دقلو إلى أنّ" الدعم السريع سيفتتح معسكرات ثابتة في أم دافوق وأم دخن لضبط وتأمين الحدود".
ولفت إلى وجود "محاولات متكررة دوماً لتلفيق التهم ضد قوات الدعم السريع، منذ حادثة مدينة الأبيض، مروراً بحادثة فض الاعتصام"، معتبراً أنها محاولات لـ "شيطنة قوات الدعم السريع".
وتابع قائلاً: "لن تتوقف [تلك المحاولات] ونحن لن نلتفت لها، لكننا ماضون في مسيرتنا نحو بناء الوطن وإعماره والمحافظة على استقرار".
ووصف دقلو، ما لحق بالمواطنين من خسائر وأضرار جراء التعدي على بعض مناطق محلية بليل بـ "المحنة".
وأكد أنه "لا بد من وضع خارطة طريق واضحة لمنع تجدد مثل هذه الأحداث".
وطالب بضرورة احترام العرف العادات، وأكد أنّ أي اعتداء على أرض الآخر غير مقبول، وسترد إلى صاحبها، [حتى] إذا تم تشييدها وإعمارها".
كما دعا دقلو إلى قبول الآخر، "وترك المفازعة في ولايات دارفور الخمس"، وأعلن عن تجنيد قوات خاصة لذلك منعاً للاحتكاك القبلي.
هذا وشهدت منطقة بليل شرق مدنية نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور صراعات بين قبائل الداجو وقبائل الرزيقات في كانون الأول/ديسمير المنصرم، ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات من سكان مناطق جنوب دارفور.