طهران: رعايا 4 دول ضالعة في اغتيال سليماني.. ومذكرات الاعتقال صدرت
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، عن إصدار مذكرات اعتقال لأشخاص في العراق على صلة بجريمة اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، مشيرةً إلى أنّ "هؤلاء المتّهمين من رعايا 3 إلى 4 دول".
وقال رئيس لجنة المتابعة القانونية لملف الاغتيال عباس علي كدخدائي، إنّ "الأشخاص الذين باشروا أو ساعدوا في تنفيذ هذه الجريمة كثر، قد سُلّمت أسماء العديد منهم إلى السلطات القضائية".
وأشار كدخدائي إلى أنّ "هناك أشخاص في العراق ممن وُجِّهت إليهم اتهامات وقد صدرت ضدهم مذكرات اعتقال، بناءً على الوثائق المتوفرة في هذا الخصوص"، حسب ما أفادت وكالة "إرنا".
وأكد أنّ "المتابعة القانونية مرهونة بتوفّر المستندات والوثائق التي يمكن طرحها داخل المحافل الدولية"، معتبراً أنّ "الجانب الجنائي لهذا الملف معقد لكونه يتضمن العديد من المتهمين، والنيابة العامة ماضية في إعداد مذكرات إدانة في هذا الخصوص".
وأضاف كدخدائي أنّ "الأميركيين يحاولون تبرير جريمتهم، معلنين أنهم قاموا بعمل إيجابي".
وعقب بالقول: "ذلك يلزم علينا ألا نسمح لهم، وعليه فإنّ رفع دعوى في المحافل الدولية سيكون رادعاً".
وأشاد رئيس اللجنة الإيرانية بتعاون الجانب العراقي لجمع المستندات، معرباً عن تطلعه إلى تشكيل محكمة مشتركة تتمتع بصلاحية دولية بين البلدين، لأنّ "ذلك سيكون مفيداً في سياق المتابعة الدولية لهذا الملف".
وتابع: "نسعى من خلال رفع شكوى داخل المحافل الدولية أن نثبت أنّ وجود أميركا في المنطقة لا يحظى بالشرعية، بما يضطرها على مغادرة المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد كبير مستشاري المرشد الإيراني الأعلى للشؤون العسكرية، يحيى رحيم صفوي، أنّ "الولايات المتحدة أخطأت في اغتيال أحد قادة محور المقاومة، قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني، قاسم سليماني".
وأضاف صفوي أنّ "الأميركيين تصوّروا أنّ جبهة المقاومة ستنهار بعد هذه العملية، لكن ما يحدث الآن هو أنّ هذه الجبهة تحقق مزيداً من الانتصارات".
من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، إنّ "الانتقام لدماء الشهيد الفريق قاسم سليماني ما زال في أجندة القوات المسلحة".
هذا وأحيا العراقيون، اليوم، الذكرى الثالثة لاغتيال قادة النصر في العاصمة بغداد، حيث أكّد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن "الملايين، التي شيّعت الحاج قاسم سليماني، تؤكد المكانة السامية له بين قلوب الناس".