المشاط: الهدنة هشّة.. وصنعاء جاهزة لعودة الحرب
شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، على أنّ "اليمن يشهد هدنة هشّة وينتظر عودة الحرب في أيّ وقت"، مؤكّداً الجاهزية لها.
المشاط وخلال لقائه قيادات محافظات تعز وإب وذمار والضالع ولحج، اليوم الأحد، قال إنّ "العدو لا يزال مستيقظاً ومستعدّاً"، داعياً إلى "الحذر من الغفلة في ظل الهدوء، واستغلال كل الإمكانيات والطاقات لرفد الجبهات".
وأشار إلى أنّ "العدو أوقف حربه العسكرية التصعيدية لكنّه توجّه إلى حرب أخرى"، مؤكداً ضرورة مواجهتها بالوعي والبصيرة والوحدة والاعتصام.
وتابع المشاط بالقول: "علينا أن نكون في مستوى الرهان لتعزيز الجبهة الداخلية ورصّ الصفوف، والوقوف في وجه من يدعو إلى الفرقة ويهيئ الساحة للغزاة والمحتلين".
وشدد على أنّ " رهانات العدو كلها فشلت في جر الحرب إلى محافظات الوسط المكتظة بالسكان".
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن إنّ "المسؤولية الوطنية تلزم الجميع أن يكون يداً واحدة للتصدي للعدوان في كل المحافظات"، مشدداً على أنّ رفد الجبهات لا يزال أولوية لديهم.
المشاط: لن نسمح للمرتزقة تمكين الغزاة
وفي ما يتعلق بالجبهة الداخلية، قال المشاط: "لن نسمح بمحاولات العمالة والارتزاق تمكين الغزاة والمحتلين من بلدنا".
وأكّد العمل على إصلاح مؤسسات الدولة، وتفعيلها وتقديم الخدمات لأبناء المجتمع.
وشدد على ضرورة أن يكون "الخطاب الإعلامي وفق الثوابت الوطنية والمحافظة على النسيج الداخلي والتصدي لتحريض الأعداء".
وطالب من محافظي المحافظات والعلماء والقضاة وكل المسؤولين الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتعزيز التماسك والترابط والتكافل الاجتماعي.
ودعا المسؤولين إلى النزول إلى أوساط المجتمع والاهتمام بخدمة المواطن. وأضاف قائلاً: "ننظر في رئاسة الدولة بنظرة شاملة، ونولي اهتماماً عاماً تجاه كل أبناء الشعب من دون تمييز، ونحن نعبّر عن هموم شعبنا وتطلعاته وآماله وآلامه".
وأمس، هدد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، بأنّه "إذا استمر الحصار الاقتصادي، واستمرت حالة اللاحرب واللاسلم، فلدى صنعاء أكثر من خيار".
وقبل أكثر من أسبوع، أكّد المشاط، أنّه "لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ".