كوريا الشمالية تختتم 2022 بإطلاق 3 صواريخ باليستية باتجاه البحر الشرقي
اختتمت كوريا الشماليّة عام 2022، بإطلاقها، اليوم السبت، ثلاثة صواريخ بالستيّة جديدة. وشهد العام الحالي عدداً قياسيّاً من عمليّات الإطلاق المماثلة، وسط تصاعد التوتّر بين بيونغ يانغ من جهة وسيؤول وواشنطن من جهة ثانية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكوريّة الجنوبيّة إنّها رصدت "ثلاثة صواريخ بالستيّة قصيرة المدى أطلقتها كوريا الشماليّة في البحر الشرقي"، الإسم الكوري لبحر اليابان، حوالى الساعة الثامنة صباحاً (23.00 ت غ الجمعة).
وأُطلِقت الصواريخ من تشونغهوا، جنوب بيونغ يانغ، وقطعت مسافة 350 كيلومتراً تقريباً قبل أن تسقط في البحر.
من جهتها، أكدت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أن "التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة أو لحلفائها". واعتبرت القيادة في بيان إن "إطلاق الصواريخ يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية لكوريا الشمالية"، مشدداً على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان.
ومع عمليّات الإطلاق الجديدة هذه، تختتم كوريا الشماليّة سنة أطلقت خلالها عدداً غير مسبوق من الصواريخ، رداً على التهديدات المحيطة بها.
وتزامنت عملية الإطلاق الصاروخية الجديدة مع اجتماع سنوي كبير لحزب العمال الحاكم، يقدّم فيه الزعيم كيم جونغ أون وغيره من كبار المسؤولين أهدافهم السياسية لعام 2023 في مجالات رئيسة مثل الدبلوماسية والأمن والاقتصاد.
وكانت قد اختبرت بيونغ يانغ على وجه الخصوص صاروخاً بالستيّاً عابراً للقارّات في آذار/مارس للمرّة الأولى منذ خمس سنوات. وسقط صاروخ كوري شمالي آخَر عابر للقارّات قبالة اليابان في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتأتي عمليّات الإطلاق الصاروخيّة، بعد خمسة أيّام على توغّل نادر لخمس مُسيّرات كوريّة شماليّة في المجال الجوّي لكوريا الجنوبيّة، حلّقت إحداها على مقربة من العاصمة سيؤول. لكن رغم عمليّة جوّية استمرّت خمس ساعات ونشر خلالها مقاتلات ومروحيّات هجوميّة، فشل الجيش الكوري الجنوبي في إسقاط المسيّرات الكوريّة الشماليّة، ما أثار انتقادات واسعة لهذه الاستجابة.
اقرأ أيضاً: زعيم كوريا الشمالية: لتعزيز قدراتنا الدفاعية في 2023
ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول هذا التوغّل الجوّي، وهو الأوّل منذ خمس سنوات، بأنّه أمر "لا يمكن تحمّله"، واعداً بجعل كوريا الشماليّة تفهم أنّ "الاستفزازات ستكون لها دائماً عواقب وخيمة" عليها.
وبالتزامن، أجرى الجيش الكوري الجنوبي تدريبات لتعزيز دفاعه المضادّ للمسيّرات، حسب هيئة الأركان.
وفي 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية أطلقت 130 قذيفة مدفعية على المنطقة البحرية العازلة شمال خط الحدّ الشمالي البحري (NLL).
وكان الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، هدّد في وقت سابق، باستخدام أسلحة نووية للرد على التهديدات ضد بلاده.
وقال يانغ مو-جين، الأستاذ في جامعة الدراسات الكوريّة الشماليّة في سيول، لوكالة "فرانس برس" إنّ "الغرض من إطلاق صواريخ من جانب كوريا الشماليّة اليوم هو الردّ على قاذفة الفضاء التي تعمل بالوقود الصلب (والتابعة) لسيول"، مضيفا: "يبدو أن بيونغ يانغ تنظر إلى ذلك على أنه منافسة".