تونس: تمديد العمل بحالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر إضافي
أمر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، بتمديد العمل بحالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر إضافي مع بداية العام الجديد.
ووفقاً للأمر الرئاسي الذي نقلته شبكة "نسمة" عن الصحيفة الرسمية، تقرر "إعلان حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية لمدة شهر تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير المقبل".
وتخضع تونس لحالة الطوارئ منذ عام 2015، في أعقاب هجوم قتل فيه أفراد حرس الرئاسة التونسية، ومع استمرار الحراك الاجتماعي منذ ثورة عام 2011.
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، أعلن سعيد تمديد العمل بحالة الطوارئ بداية من اليوم الـ19 من نفس الشهر، وحتى نهاية العام الجاري في 31 كانون الأول/ديسمبر.
كما شهدت تونس موجة من الاحتجاجات والانقسام السياسي منذ فرض الرئيس سعيد، في 25 يوليو/ تموز عام 2021، إجراءات استثنائية تضمّنت حلّ مجلس القضاء والبرلمان، ونقل صلاحيات كبيرة إلى يده.
كما أصدر تشريعات بمراسيم رئاسية، أعقب الاستفتاء وتمرير دستور جديد للبلاد في الصيف الماضي، والتي قال سعيد إنها "إجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من الانهيار"، فيما اعتبرها معارضوه "انقلاباً على دستور عام 2014".
وقال سعيد، الأربعاء، خلال اجتماع مع الحكومة التونسية، إنّ "الدورة الأولى من انتخابات مجلس النواب نُظّمت وشابها ما شابها من تجاوزات، وأسفرت عن النتائج التي نعرفها جميعاً".
واعتبر سعيّد أنّ "نسبة المشاركة الضئيلة التي سجلتها الانتخابات الأخيرة في تونس، أفضل من النسب الكبيرة التي سُجلت في السابق"، مضيفاً أنّ "نسبة 9% أو 12% ممن شاركوا، أفضل من 99% التي كانوا يشاركون فيها"، وفق تعبيره.
وشهدت الانتخابات البرلمانية في تونس التي روّج لها الرئيس التونسي، وقاطعتها المعارضة وفي مقدمتها حركة "النهضة"، إقبالاً ضعيفاً للغاية، حيث لم تتعدى نسبة المشاركة في الانتخابات 12%.
اقرأ أيضاً: الاتحاد التونسي للشغل: السلطة أخفقت في إدارة الأزمة والشعب فقد الثقة بها