البرازيل: تحقيقاتٌ في محاولة انقلاب على "لولا".. الشرطة تنفّذ مداهمات واعتقالات
أعلنت الشرطة البرازيلية، اليوم الخميس، إنّها نفّذت مداهمات في أنحاء البلاد، واعتقلت شخصين على الأقل، على صلة بتحقيقات تُجريها في محاولة انقلاب، خلال أعمال شغب قام بها أنصار الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو بعد خسارته الانتخابات.
وتشنّ السلطات حملة على أنصار بولسونارو، الذين يرفضون الاعتراف بفوز الرئيس اليساري المنتخب لولا دا سيلفا في الانتخابات.
وذكرت الشرطة الاتحادية في بيان، إنّها تنفذ 32 أمر تفتيش ومصادرة في 8 ولايات بموجب أوامر من المحكمة العليا. وقال مصدر داخل الشرطة لوكالة "رويترز" إنّ شخصين اعتُقلا، أحدهما في برازيليا والآخر في ريو دي جانيرو.
وذكرت الشرطة، في البيان، إنّ "الجرائم قيد التحقيق تتعلّق بإحداث أضرار، وإحراق متعمّد، وتكوين تشكيلات إجرامية، وإبطال سيادة القانون بطريق العنف، والانقلاب، وهي جرائم تصل عقوبتها القصوى مجتمعةً إلى السجن 34 سنة".
وكان مسؤول برازيلي، أفاد، أمس الخميس، بنشر عديد قوة شرطة العاصمة برازيليا بنسبة 100%، لضمان الأمن خلال حفل تنصيب "لولا" المرتقب، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف.
يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت الشرطة البرازيلية أنّها أبطلت مفعول عددٍ من العبوات الناسفة، عُثر عليها في ضواحي العاصمة برازيليا، قبل أسبوع من تنصيب لولا رئيساً جديداً للبلاد.
وقبل أيام، شهدت برازيليا، أعمال عنف، في إثر مصادقة المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل رسمياً على فوز لولا دا سيلفا في انتخابات تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، في آخر فصل من فصول المصادقة النهائية على فوز اليساريّ المخضرم على الرئيس اليميني المتطرّف.
وينظّم مناصرو بولسونارو احتجاجات منذ خسارته الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي أجريت في 30 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، حيث أقدموا على قطع الطرق للمطالبة بتدخّل الجيش لإبقائه في منصبه، مقابل إخراج بولسونارو من السلطة.
يذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية، فتحت قضية ضد بولسونارو وحلفائه، بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية، وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.