بكين: إعادة توحيد البر الرئيسي للصين وتايوان أمر حتمي و تاريخي

بالتزامن مع التدريبات التي يجريها الجيش الصيني في محيط جزيرة تايوان، بكين تؤكد أن إعادة توحيد البر الرئيسي للصين وتايوان أمر حتمي.
  • بكين تدين بشدة زيارة وفد ياباني لتايوان

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الأربعاء، إنّ "إعادة توحيد البر الرئيسي للصين وتايوان أمر حتمي وتاريخي، ولا ينبغي للتايوانيين أن يصبحوا وقوداً للمدافع بأيدي القوات الانفصالية".

وأضاف وانغ أنّ "التوحيد الكامل للوطن الأم هو طموح مشترك لجميع الصينيين وحتمية تاريخية، ونحن على يقين أنّ التايوانيين يتفهمون ذلك بعمق". 

تصريحات المتحدث جاءت عقب إعلان رئيسة إدارة جزيرة تايوان، تساي إنغ ون، أنّها "ستمدّد مدة الخدمة العسكرية الإجبارية من 4 أشهر إلى عام اعتباراً من عام 2024"، بسبب "الضغوط العسكرية والدبلوماسية والتجارية الصينية".    

وتنطبق مدة الخدمة العسكرية الأطول على الرجال الذين ولدوا بعد عام 2005، وسيبدأ العمل بها مطلع كانون الثاني/يناير المقبل.  على أن تبقى فترة الخدمة 4 أشهر لمن ولدوا قبل عام 2005، ولكن في إطار منهج تدريب تم تحديثه بهدف تعزيز قوات الاحتياط في الجزيرة.  

 وأكدت تساي للصحافيين أنه "يجب على تايوان أن تعزز قدراتها الدفاعية، حتى تتمكن من تأمين أمنها القومي ومصالحها"، وفق تعبيرها.

ومنذ أيام، أكد الجيش الصيني إجراءه تدريبات بحرية وجوية في محيط جزيرة تايوان، مبيناً أنّ "المناورات تأتي رداً على التصعيد والاستفزاز الممارس من جانب واشنطن وسلطات تايوان". 

وفي مطلع هذا الشهر، أعربت الصين عن عدم ارتياحها واحتجاجها الشديدين على قرار وزارة الخارجية الأميركية الموافقة على بيع محتمل لقطع غيار ومعدات للطائرات الحربية بقيمة تقدّر بملايين الدولارات إلى تايوان، مشددة على أنّها ستتخذ إجراءات فعّالة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية .

يذكر أنّ منطقة مضيق تايوان شهدت تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، إضافةً إلى المواقف السياسية، بعدما نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة لتايوان، على الرغم من رفض الصين للزيارة

"يقومون بالاستعراض".. بكين تدين زيارة وفد ياباني لتايوان

وبالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الأربعاء، إنّ الجانب الصيني سلم طوكيو مذكرة شديدة اللهجة؛ وذلك على خلفية زيارة برلمانيين يابانيين لتايوان.

وأوضح وانغ ون بين، في إفادة صحافية أنّ "بعض السياسيين اليابانيين قاموا بالاستعراض سعياً وراء مصالحهم السياسية الشخصية، وزاروا منطقة تايوان الصينية، مرة بعد أخرى.. تعارض الصين ذلك بشدة، وقدمت بالفعل مذكرة شديدة اللهجة إلى الجانب الياباني".

وأشار إلى أنّ بكين تحثّ طوكيو على الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة"، والالتزام الصارم بالمبادئ الأساسية للوثائق السياسية الصينية اليابانية الأربع، ووقف أي شكل من أشكال الاتصال الرسمي مع تايوان، وعدم إرسال "إشارات خاطئة" إلى السلطات الانفصالية في الجزيرة.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية التايوانية، أنّ 12 عضواً في البرلمان الياباني، بقيادة الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، هيروشيغي سيكو، سيزورون الجزيرة في الفترة 26 - 29 كانون الأول/ ديسمبر.

وبيّنت الوزارة أنّ المندوبين اليابانيين سيلتقون رئيسة تايوان تساي إنغ ون، ونائبها وليام لاي ومسؤولين آخرين؛ وسيتبادل الجانبان وجهات النظر في القضايا التايوانية - اليابانية الهامة.

وفي اجتماع مع برلمانيين يابانيين، في وقت سابق اليوم، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ- ون، إنّ "الاستراتيجية الأمنية الجديدة ستعزز القدرات الدفاعية لليابان، وإظهار تصميم طوكيو للحفاظ على الاستقرار الإقليمي"؛ كما أعربت عن أملها في تعميق التعاون بين الجزيرة واليابان، في مجال الأمن والتجارة والاقتصاد.

اقرأ أيضاً: اليابان تراجع سياستها الدفاعية وتصف بكين بالتحدي الإستراتيجي

المصدر: وكالات