نيبال: تعيين زعيم الحزب الشيوعي رئيساً جديداً للوزراء
عيّنت رئيسة دولة نيبال، يديا ديفي بنداري، زعيم الحزب الشيوعي الماوي، وزعيم المتمردين سابقاً، بوشبا كمال داهال، رئيساً للوزراء للمرة الثالثة، أمس الأحد، بعد أن شكل حزبه الماوي ائتلافاً، في إثر الانتخابات التي أجريت في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
والرئيس المنتخب داهال، معروف باسمه الحركي "براتشاندا" أو "الشرس"، وكان قد توارى لسنوات في الغابات خلال الحرب الأهلية في نيبال بين أعوام 1996-2006، التي أودت بحياة ما يقرب من 17 ألف شخص، وأدت إلى نهاية النظام الملكي.
وقال المتحدث باسم رئيسة البلاد، ساغار أشاريا، في تصريح لوكالة (فرانس برس) إنّ داهال عُيّن رئيساً جديداً للوزراء، وسيؤدي اليمين الدستورية، بعد ظهر اليوم الاثنين".
وشهدت الانتخابات في الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا، والتي يبلغ عدد سكانها 29 مليون نسمة خسارة الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء، شير بهادور ديوبا، أغلبيته رغم أنّ "حزب المؤتمر النيبالي" ظلّ أكبر حزب في البرلمان.
وشكل الحزب الشيوعي الماوي بزعامة داهال تحالفاً مع حزب شيوعي آخر، و6 أحزاب أخرى، من بينها "الحزب الوطني المستقل الجديد"، الذي يتزعمه المقدّم التلفزيوني، رابي لاميتشان.
وفي عام 2006، وبعد إبرام اتفاقيات سلام بمساعدة الأمم المتحدة عام 2006، تخلّى الماويون عن تمردهم المسلّح، حوّل داهال حركته الثورية الماوية إلى حزب سياسي، وصل بعد ذلك إلى السلطة عن طريق الانتخابات البرلمانية في عام 2008. كذلك شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة بين 2008-2009، لكنه استقال بعد عام بعد خلافات مع الرئيس. وقضى فترة أخرى كرئيس للوزراء استمرت من 2016 إلى 2017.
والحزب الوطني المستقل الجديد الذي يتزعمه لاميتشان، كان يحمل الرقم القياسي في موسوعة "غينيس" لأطول برنامج حواري امتد أكثر من 62 ساعة متتالية، كان واحداً من أكثر من 30 مرشحاً حزبياً مستقلاً، ومن أحزاب صغيرة لدخول البرلمان في الانتخابات التي جرت على خلفية موجة من الإحباط تجاه النخبة السياسية المسنّة في نيبال.