سويسرا تلاحق الملياردير اليهودي باتريك دراهي بشأن ضرائب تفوق 7 مليار دولار
كشف موقع "هايدي نيوز" الإلكتروني السويسري، أنّ سلطات الضرائب في جنيف تطالب بمبلغ 7.4 مليار فرنك سويسري من رجل الأعمال اليهودي باتريك دراهي، بسبب متأخرات الضرائب.
ويأتي فرض السلطات لهذا المبلغ الضخم بناءً على مشروع قانون الضرائب، الذي يهدد باتريك دراهي في سويسرا بمستحقات قد تصل إلى 7.4 مليار فرنك سويسري، أو ما يقارب من 7.5 مليار يورو (نحو 7.5 مليار دولار).
وبيّن الموقع الإخباري السويسري أنّ رجل الأعمال الإسرائيلي - المغربي - الفرنسي وقطب الإعلام مالك شبكتي SFR وBFM-TV، والمستهدف بتحقيقات صحافية حول فساد شركاته، تلقى في 30 حزيران/يونيو 2021 عرضاً لتصحيح الضرائب من إدارة الضرائب في كانتون جنيف، بقيمة 7.4 مليار فرنك سويسري كضرائب متأخرة. وسيضاف إليها مبلغ معادل في الغرامات.
صراع قانوني مع الإعلام
وتنازع حاشية باتريك دراهي مع الموقع الإلكتروني بسبب نشر المعلومات عن دراهي، لا سيما أنّ الصحافيين تمكنوا من الوصول إلى المستندات التي تُظهر أن محامي دراهي طعنوا في تسوية الضرائب أمام محكمة إدارية.
وفي مقالات سابقة، كانت "هايدي نيوز" كشفت عدة تفاصيل عن الخلاف الذي حرّض باتريك دراهي ضدّ سلطات الضرائب السويسرية لعدة سنوات.
وتشتبه سلطات الضرائب في جنيف في أنّ الملياردير كان مقيماً بشكل وهمي في كانتون فاليه، حيث يستفيد من حزمة ضريبية فائقة المزايا، بينما يقيم في الواقع معظم العام بالقرب من جنيف.
ولذلك، فهو يُطالب بالضرائب التي كان سيدفعها من عام 2009 إلى عام 2016، في حالة وجوده في موطن ضريبي في جنيف.
ولكن بطبيعة الحال، فإنّ ادّعاء وكلاء دراهي بوجود "تقدير متطرف" يمكن أن يجعله ينال تخفيضات كبيرة في حالة التسوية الودية.
وفي تحقيقاتها، اعتمد الموقع الصحافي السويسري على سلسلة من الوثائق الداخلية من شركة باتريك دراهي القابضة، والتي تمّ نشرها على الإنترنت هذا الصيف من قبل مجموعة قرصنة وطلب فدية.
وسمحت هذه الوثائق نفسها لصحيفة "لوموند" الفرنسية، في وقت سابق، بتفصيل ترتيبات التحسين الضريبي الصارمة التي وضعها باتريك دراهي على مجموعته الفنية.