عبد السلام: لقاءات القيادات اليمنية مع الوفد العماني بشأن المفاوضات مثمرة
وصف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، وصف لقاءات الوفد العماني بقائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري، بـ"اللقاءات المثمرة".
وأشار عبد السلام إلى أن تلك اللقاءات عرضت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات، وكشف أنه "منذ انتهاء الهدنة أجرى وفد صنعاء المفاوض نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في العاصمة العمانية مسقط".
وحذر من أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن "ستقلب الطاولة"، مؤكداً أن وفد سلطنة عمان سمعوا كلاماً واضحاً من السيد الحوثي بشأن ذلك، قائلاً إن القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء في "الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة وعلى الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة".
وأضاف عبد السلام: "حالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم".
هذا وغادر وفد الوساطة العمانية، اليوم الأحد، العاصمة اليمنية صنعاء بعد زيارة استغرقت ثلاث أيام.
عبد السلام: الملف الإنساني أولويتنا في مقدمته صرف المرتبات
وأشار رئيس وفد صنعاء المفاوض إلى أنّ "أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة، والأشقاء من سلطنة عمان سمعوا كلاماً واضحاً من السيد القائد (الحوثي)".
وأضاف: "الملف الإنساني في مقدمته صرف المرتبات وفقاً لميزانية النفط والغاز 2014، لا تزال أولويتنا في المفاوضات"
ولفت عبد السلام إلى أنّ "صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كل المحافظات بلا استثناء".
واختتم بالقول إنّ "الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك حصار دائم، صرف مرتبات بشكل دائم وخروج للمحتل"، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن أن نذهب للحوار السياسي في ظل أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية".
عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم : الوفد العماني يختتم زيارته إلى صنعاء بلقاء السيد القائد ضمن لقاءات قدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات والكرة في ملعب دول العدوان.
من جهته، قال القيادي في أنصار الله علي القحوم إنّ "الكرة في ملعب دول العدوان، وعليها أن تسارع إلى موقف عملي تلبيةً للاستحقاقات الإنسانية للشعب اليمني وفي مقدمتها صرف المرتبات".
وأضاف القحوم أنّ "الموقف المنقول عبر الوفد العماني مقرون بتحذير واضح من قائد الثورة، بأن أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة وتعيد الأمور إلى نقطة الصفر"، لافتاً إلى أنّ صنعاء "تترقب الجهود المشكورة من الأشقاء في سلطنة عمان".
وأكد أنّ "القوات المسلحة في كامل الجهوزية وقد فرضت قواعد اشتباك جديدة ينبغي أن تدركها دول العدوان".
وأمس، أفادت مصادر يمنية خاصة بالميادين أنّ وفد الوساطة العُمانية عقد عدة لقاءات في صنعاء مع أعضاء الوفد المفاوض ومسؤولين حكوميين وقادة في حركة "أنصار الله".
وبشأن الجديد في وساطة الوفد العُماني، أشارت المصادر إلى "شبه موافقة على صرف المرتبات، لكن لعدد محدد من الموظفين". وذكرت المصادر أنّ "الموافقة على صرف المرتبات تستثني عدداً كبيراً من الموظفين اليمنيين، بينهم أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية".
وفي هذا الشأن، أكدت المصادر أنّ "صنعاء تتمسك بمطلبها صرفَ مرتبات جميع الموظفين اليمنيين في جميع المؤسسات الحكومية، انطلاقاً من أنه استحقاق إنساني لا يمكن التنازل عنه".
ونقلت المصادر "تشديداً يمنياً على عدم السماح باستئناف تصدير النفط اليمني من دون الالتزام بشأن صرف رواتب جميع الموظفين من عائداته الكبيرة"، لكنها لفتت إلى أنّ "نقاط الخلاف كثيرة، وأبرزها رفض رفع الحصار والحظر الجوي كلياً عن مطار صنعاء وميناء الحديدة".
اقرأ أيضاً: صنعاء تحدد مهلة زمنية للكيانات بضرورة التوقف عن نهب الثروات
وسبق أنّ أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنه "لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ".