صنعاء تؤكد وجود أمل بتحقيق تقدّم في وساطة مسقط مع التحالف السعودي

حكومة صنعاء تؤكد أنه "لا يمكن الوصول إلى حل سياسي في اليمن بوجود العدوان وحصاره"، مشيرةً إلى أنّ "مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن لم تعد متاحة الآن".
  • صنعاء: مسقط تقوم بدور الوساطة مع العدوان.. وهناك أمل في تحقيق شيء

أكد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرويشان، أنّ "الوفد العُماني يقوم بدور الوساطة بين صنعاء ودول العدوان، وهناك أمل في تحقيق شيء".

وأشار الرويشان إلى أنّه "لا يمكن حدوث حل سياسي والبلد تحت العدوان والحصار والاحتلال"، متابعاً أنّ "التفاوض من أجل رفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال هو بين صنعاء ودول العدوان، والحل السياسي يتم بعد ذلك بين اليمنيين".

وقال الرويشان إنّه "لا يمكن للشعب اليمني أن يموت جوعاً وثرواته تُنهَب في وضح النهار، وهذه مسألة حددها السيد الحوثي والرئيس المشاط"، مؤكداً أنّه "لا يمكن أن تُنهب الثروات النفطية وأبناء اليمن في حاجة إلى مرتباتهم".

وشدد، خلال تصريحاته، على أنّه "لا بد من فصل الملف الإنساني عن الملفين السياسي والعسكري، وهذه الرؤية منطقية، وتؤكدها القوانين الدولية والشرائع السماوية".

وأكد أنه "لا علاقة لـ30 مليون يمني يعانون في الجانب الإنساني، ليصل السياسيون والعسكريون إلى حلول في المفاوضات".

  • نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان

الولايات المتحدة تريد المحافظة على مصالحها

وبشأن الدور الأميركي، قال الرويشان إنّ "المتغيرات الدولية تجعل أميركا محافظة على حلفائها بمفهوم البقرة الحلوب، وألّا يتوصلوا إلى حلول لأزماتهم".

وأضاف أنّ "التدخل الأميركي يحافظ على مصالحه في المنطقة في مواجهة الشرق بصورة عامة"، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة لها مصالح في المنطقة، وعلى دول التحالف أن تحدد مصالحها بعيداً عن التدخل الأميركي، الذي لا يريد سوى حل مشاكله".

اقرأ أيضاً: القحوم للميادين: واشنطن تنفذ في اليمن مهمات خطيرة بهندسة بريطانية

وفيما يخص مجلس الأمن، قال الرويشان إنّ "تاريخه معروف بكل ما يتعلق بقضايا الصراع في المنطقة، فلا عدالة مطلقة في المجتمع الدولي، بل من يحكم هو المصالح".

وأشار الرويشان إلى أنّ "مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن، والتي كانت موجودة سابقاً، لم تعد متاحة الآن. وعلى دول التحالف أن تتعامل مع اليمن من مبدأ الندية والمصالح المشتركة".

وجدّد الرويشان التأكيد أنّ "كل ما قُدم إلى اليمن هو عبارة عن وعود لم يتم تنفيذها في أرض الواقع، ومطالب الشعب اليمني الإنسانية كلها مطروحة من جانب التواصل مع الجانب السعودي".

واختتم الرويشان تصريحاته بالقول إنّ "التضحيات التي قدمها شعبنا، والمكاسب التي حققناها بقيادة وجيش وشعب موحد، لن يتم التراجع عنها مهما كان الخطاب الإعلامي لدول العدوان".

المشاط: لا هدنة من دون صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ اليمنية

وأمس، أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنه "لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ".  

وعبّر المشاط عن استيائه الشديد من الدور السلبي الذي تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا في الشأن اليمني، ومن "تماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل التي يقودها (هذان) البلدان".  

تأتي كل هذه التصريحات عقب وصول الوفد العُماني إلى صنعاء، قبل أيام، ضمن جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة للتوصل إلى حل سياسي.

يُذكَر أنّ الهدنة في اليمن انتهت بتاريخ 2 تشرين الأوّل/أكتوبر، وحمّلت صنعاء، في وقت سابق، العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.

اقرأ أيضاً: صنعاء للوفد العماني المفاوض: صرف الرواتب شرطٌ للتقدم في مباحثات السلام

المصدر: وكالات + الميادين نت