كوريا الشمالية تنفي مزاعم تزويد روسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا
نفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، التهم والتقارير الصحافية، التي ذكرت أنّ "بيونغ يانغ قدمت ذخائر إلى موسكو من أجل استخدامها في الحرب في أوكرانيا".
وأكّدت الوزارة، في بيان، أنّ صفقةً من هذا القبيل "لم تحدث قط" بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
كما وصفت الخارجية الكورية الشمالية تقرير وسائل الإعلام اليابانية بأنه "كاذب" وبأنّه "أبشع هُراء"، مؤكّداً أنّه "أمر لا يستحق أي تعليق أو تفسير".
فيما شدّد البيان على أنّ "كوريا الشمالية لم تغيّر قط في موقفها المبدئي بشأن قضية صفقات السلاح بينها وبين وروسيا، وهو ما لم يحدث قط".
وقالت الخارجية إنّه "سيتعيّن على المجتمع الدولي التركيز على الأعمال الإجرامية الأميركية المتمثلة في إراقة الدماء والدمار في أوكرانيا من خلال تزويدها بأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات الفتاكة على نطاق واسع، بدلاً من الانشغال بالنظرية التي لا أساس لها من صفقات الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، والتي تطبخها بعض القوى غير الشريفة لأغراض مختلفة".
وصرّحت الخارجية بأنّ "الشعب الروسي هو شعب شجاع لديه الإرادة والقدرة على الدفاع عن أمن وسلامة أراضي بلاده دون أي دعم عسكري من الآخرين".
وكانت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية زعمت أن "كوريا الشمالية سلّمت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية شحنة من الأسلحة"، وأنّها "تدعم جهود الولايات المتحدة الأميركية لرفع قضية فاغنر إلى مجلس الأمن الدولي".
كما ادعت واشنطن أمس الخميس أنّ "كوريا الشمالية قدمت الشهر الماضي أسلحة لمجموعة فاغنر، ويمكن أن تقدم لها شحنات أخرى"، محذرةً من "ازدياد قوّة هذه المجموعة".
يشار إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، زعم أنّ "فاغنر في طريقها لأن تصبح منافساً للجيش النظامي الروسي"، متعهداً بفرض مزيد من العقوبات عليها.
وكانت صحيفة يابانية ذكرت، في وقتٍ سابق، أنّ "كوريا الشمالية شحنت ذخائر، تشمل قذائف مدفعيةً إلى روسيا بواسطة السكك الحديدية عبر حدودهما الشهر الماضي".
اقرأ أيضاً: مع وصول زيلينسكي.. واشنطن ترسل إلى كييف "باتريوت" لأول مرة
يذكر أن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال أمس الخميس، إنّ بلاده تبذل قصارى جهدها لتزويد كييف بالمعدات العسكرية اللازمة.
وأضاف كيربي، أنّ "واشنطن ستواصل ذلك بالتشاور المباشر مع الأوكرانيين"، مؤكداً أن "لا أحد يمتلك حق الفيتو على ما تقدمه الولايات المتحدة إلى أوكرانيا".
وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة تستبعد تقييد المساعدات العسكرية لأوكرانيا خشية اعتراض أعضاء من حلف الناتو"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك بالرغم من أنّ حلف شمالي الأطلسي (الناتو) بات يعاني نقصاً في الأسلحة، وفقاً ما ذكرت تقارير إعلامية.
وتسببت طلبات الأسلحة، من جانب أوكرانيا، بنفاد مخزونات الدول الأعضاء في الناتو وعدة دول أوروبية، وأثارت مخاوف من عجز محتمل لدى صناعات الدفاع في الحلف في إنتاج كميات كافية خلال فترة قريبة، ولا سيما مع مشاكل سلاسل الإمداد الحالية.