بوتين: قدراتنا العسكرية تزداد بشكل دائم.. وحملتنا ستحقق أهدافها
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنّ "إمكانات روسيا وقدراتها العسكرية تزداد بشكل دائم".
وأضاف بوتين خلال اجتماع موسع مع قيادات وزارة الدفاع الروسية: "مهمتنا اليوم تنفيذ الإجراءات لتطوير قواتنا وتحديثها بشكل شامل، ونحن نعرف قوة الناتو المستخدمة في الحرب".
وأشار إلى أنّ مهمات وزارة الدفاع "هي تحليل المعلومات وتحضير ما يلزم للعملية العسكرية الخاصة"، داعياً إلى "الاستفادة من التجربة في سوريا".
كذلك، أكد الرئيس الروسي أن بلاده مستمرة في تزويد القوات الروسية بمنظومة "يارس" الصاروخية ومنظومات صاروخية أخرى تطلق من البحر، مطالباً "بتحديث الآليات الهجومية والعمل على تطوير عمل منظومة الطائرات المسيّرة وتكاملها مع الهيئات الاستخبارية العسكرية".
وتابع: "لا مشكلة لدينا في تمويل كل ما يحتاج إليه الجيش، لا سيما تأمين كل المستلزمات الضرورية لجنودنا من معدات".
وأكّد أنّ "تحسين القوات الروسية المسلحة يجري بشكل هادئ ومضطرد"، معلناً موافقته "على اقتراح التغييرات الهيكلية في القوات المسلحة".
وحثّ على معالجة المشاكل التي أظهرتها التعبئة الجزئية، قائلاً: "علينا التحول إلى رقمنة إدارات التعبئة العسكرية وتحسين التنسيق".
وفي ما يخصّ العلاقات بأوكرانيا، أوضح بوتين أنّ "ما تم اتخاذه من خطوات على مدى عشرات السنين لبناء علاقات أخوية مع أوكرانيا لم ينفع".
لكنّه أكّد أنّ "الشعب الأوكراني شعب شقيق، ولدينا قواسم مشتركة كثيرة معه، لكنّ السياسات الخارجية نجحت في وضعنا في موقع المواجهة".
وأضاف: "حصلت عملية غسل أدمغة للأوكرانيين وتشبيعهم بالأيديولوجيا النازية، إذ إنّ أوكرانيا وضعت النازية الجديدة في دساتيرها".
وقال إنّ "الأعمال القتالية مرتبطة بالمآسي والضحايا، لكن لا مفر منها، والأفضل أن يجري ذلك اليوم من أن يحصل في الغد"، مشيراً إلى أنّ "استخدام المجموعات الإرهابية على الأراضي الروسية كان مقبولاً لدى الغرب، لكنّنا خرجنا من كل هذا أقوى من ذي قبل".
وأضاف أنّ "الدول الأوروبية لم يعد لديها شيء لتقديمه، لكن في روسيا يوجد كل الإمكانات لتعزيز القدرات بناءً على الخبرات الخاصة".
شويغو: "تسيركون" أحدث الصواريخ الروسية دخل الخدمة القتالية
وفي ما يخصّ تطورات العملية العسكرية، أكّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بدوره، أنّ "من أولويات العام المقبل مواصلة العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها بشكل كامل، مع الأخذ بعين الاعتبار توسّع الناتو شرقاً".
وأوضح شويغو أنّ "القوات الروسية تقصف البنى التحتية الأوكرانية، وتتجنب حصول خسائر بشرية مدنية خلال العملية"، مؤكداً أن "200 قمر صناعي يتم استخدامها لمراقبة العملية العسكرية الروسية، فضلاً عن وسائل الإعلام التي تضخ الأخبار الكاذبة".
وتابع: "تلجأ كييف إلى الأساليب المحظورة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية وعمليات القتل الموجهة وقصف المدنيين بالأسلحة الثقيلة".
كذلك، قال إنّ القوات الروسية تواصل توجيه ضربات على نظام القيادة والسيطرة العسكرية الأوكرانية، معتبراً أنّ "الغرب يسعى لإطالة أمد العمليات العسكرية في أوكرانيا قدر الإمكان من أجل إضعاف روسيا".
وأشار إلى أنّ "العملية العسكرية الخاصة أظهرت جاهزية العسكريين الروس لأصعب المهمات"، موضحاً أنّه "سيتم استخلاص العبر في الخطط المستقبلية لتجهيز القوات الروسية وتدريبها".
وفي هذا السياق، أكد أنّ فرقاطة "الأدميرال غورشكوف" ستدخل، في كانون الثاني/يناير، إلى الخدمة القتالية وهي تحمل أحدث الصواريخ الروسية "تسيركون".
وأشار إلى أنّ "القوات المسلحة الروسية بدأت عمليات التسليم المتسلسلة لصاروخ تسيركون البحري فرط الصوتي".
ولفت شويغو إلى "تنفيذ كل المهمات التي أوكلت للقوات المسلحة الروسية، ما أسفر عن زيادة قدرة هذه القوات وتعزيز أمن روسيا"، مشيراً إلى أنّ "ميناءي بيرديانسك وماريوبل أصبحا يعملان بشكل طبيعي".
واقترح الوزير الروسي "إعطاء إمكانية للمواطنين للتعاقد مع الجيش أو استدعائهم والتعاقد معهم وتطوير هيكلية القوات المسلحة".
وأفاد بأنّ "الثالوث النووي الروسي يمتلك قدرة وجاهزية عالية بفضل تزويد هذه القوات بأسلحة جديدة بنسبة 91%"، مشيراً إلى أنّ "القوات النووية الإستراتيجية نجحت خلال التدريبات في تنفيذ مهام توجيه ضربة نووية ضخمة رداً على هجوم نووي من العدو".
شويغو: القوات المشتركة للغرب تواجه جيشنا في أوكرانيا
وبشأن التدخل الغربي في أوكرانيا، قال شويغو إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يستمرون في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، مضيفاً: "ما يثير القلق الكبير زيادة الوجود العسكري على حدود الاتحاد الروسي".
وأشار، في السياق، إلى أنّ "27 دولة أنفقت حتى الآن 97 مليار دولار على الإمدادات العسكرية لأوكرانيا".
وأضاف شويغو أنّ "الولايات المتحدة تسعى لاستخدام الوضع حول أوكرانيا للحفاظ على الهيمنة العالمية"، مشيراً إلى أنّ "القوات المشتركة للغرب تواجه الجيش الروسي في أوكرانيا".
وأوضح أنّ "سبب الصراع في أوكرانيا هو الانقلاب الحاصل في كييف عام 2014 بتمويلٍ من الغرب، والذي أتى بالقوى المعادية لروسيا إلى السلطة"، مؤكّداً أنّ "روسيا منفتحة دائماً على محادثات السلام البناءة".
كما أكّد الوزير الروسي أنّ روسيا "تستمر في التعاون العسكري مع 109 دول من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية بالرغم من كل محاولات الغرب الجماعي لعزل روسيا".