مسؤول أميركي: واشنطن مستعدة لاحتمال هجوم روسي مضاد في أوكرانيا

في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا، مسؤول أميركي في وزارة الخارجية الأميركية يقول إنّ بلاده مستعدة لأي احتمال، بما في ذلك هجوم روسي مضاد في أوكرانيا، وفق "رويترز".
  • وزارة الخارجية الأميركية

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إنّ "واشنطن ترى آراءً متضاربة في روسيا حول ما إذا كان سيتم شنّ هجوم مضاد في أوكرانيا".

وأشارت الوكالة إلى أنّ المسؤول الأميركي لفت إلى أنّ "الولايات المتحدة مستعدة قدر الإمكان لأي من الاحتمالات بما في ذلك هجوم روسي".

ووفق المسؤول في الخارجية الأميركية، فإنّ "واشنطن ترى أنّ هناك نقصاً كبيراً في الذخيرة لدى الروس"، معتبراً أنّ هذا الأمر هو "مشكلة متفاقمة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ "ما يحدث الآن هو نتاج النهج الغربي الساعي لعزل روسيا"، مؤكداً أنّ "العملية العسكرية الخاصة كانت أمراً ضرورياً من أجل إحباط مخططات تحويل أوكرانيا لدولة معادية لروسيا وتهديد دائم لأمنها".

وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شدد لافروف على أنّ بلاده  ستستمر في التزامها مبدأ "عدم جواز شنّ حرب نووية"، مشيراً إلى أنه "يجب تجنّب اندلاع نزاع مسلّح بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية".

الولايات المتحدة بحاجة لوقت طويل لتجديد مخزونها من الأسلحة

وبالتزامن مع التصريح الأميركي بأن هناك نقصاً كبيراً في الذخيرة لدى الروس، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنّ الولايات المتحدة ستحتاج لوقت طويل لتجديد مخزونات سلاحها بعد نقل كمية كبيرة منها إلى أوكرانيا كمساعدات عسكرية.

وكتبت الصحيفة: "ستحتاج الولايات المتحدة إلى سنوات لتجديد 1600 منظومة (ستينغر) الصاروخية المحمولة التي نقلتها إلى أوكرانيا، لأن إنتاج هذه الأنظمة توقف في عام 2003".

وذكرت أنّ شركة "Raytheon Technologies" وهي الصانع الوحيد لهذا النوع من السلاح، بدأت في الربيع الماضي بإحياء إنتاج أنظمة "ستينغر" على خلفية الصراع في أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ "المواد الضرورية لإنتاجها محدودة ولن يتوفر عدد كبير من هذه الأنظمة قبل نهاية عام 2023 أو عام 2024".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنّ الوضع في مجال أنظمة "جافلين" المضادة للدبابات مشابه. كما نقلت عن نتائج دراسة متوفرة لديها أنّ البنتاغون ابتداءً من عام 2009 كان يشتري نحو 900 منظومة "جافلين" سنوياً، في حين قد قامت الولايات المتحدة حتى الآن بتقديم 8500 وحدة منها إلى أوكرانيا.

ولفتت إلى أنّ "تجديد المخرون لن يكون عملاً سريعاً، لأنّ إنتاج كل منظومة يتطلب أكثر من 250 رقاقة إلكترونية لا يزال عددها محدوداً".

اقرأ أيضاً: "ناشونال إنترست": الجيش الأميركي سيدفع ثمن نقص الذخيرة بسبب أوكرانيا

وشددت الصحيفة على أنّ "مهمة تجديد مخزون أنظمة (GMLRS) و (HIMARS) تواجه مشكلات مماثلة أيضاً.

المصدر: وكالات