"غلوبال تايمز": 3 أهداف للرغبة الأميركية في إطالة الأزمة الأوكرانية
حذّر خبراء وباحثون صينيون في الشؤون الخارجية، في مؤتمر "غلوبال تايمز" السنوي لعام 2023، بشأن الحرب الأوكرانية، من التأثير بعيد المدى في العالم، مشيرين إلى أنّ هذا الصراع هو "حرب بالوكالة" نموذجية.
ووفقاً لأستاذ العلاقات الدولية في جامعة نانجينغ، فإنّ "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يبذلا جهوداً كبيرة في تخفيف الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، بل تحركا في الاتجاه المعاكس من خلال توفير الأسلحة والذخيرة".
وأشار تشو لي، النائب السابق لوزير الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أنّ مفتاح حلّ الأزمة يكمن في أيدي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لما قاله وو شينبو، عميد معهد الدراسات الدولية في جامعة فودان، فإن "أوكرانيا لا تزال في مرحلة عسكرية من الهجوم المضاد. أمّا روسيا فتأمل تعديل ميزة ساحة المعركة واستعادتها، في حين أن الولايات المتحدة تواصل دعمها العسكري لأوكرانيا من خلال معدات عسكرية متطورة. لذلك، فإنّ كل الأطراف أكثر استعداداً لمواصلة تحركاتهم العسكرية".
أهداف واشنطن من إطالة أمد الصراع
وقال وو شينبو إنّ للولايات المتحدة 3 أهداف في الصراع في أوكرانيا، هي: "إضعاف روسيا بصورة شاملة، وتحقيق الاستقرار في النظام الأوكراني، ودفع أوروبا إلى اتباع سياسات الولايات المتحدة".
ويعتقد وو شينبو أنّه "سيكون من الصعب إيجاد حل واضح للنزاع الروسي الأوكراني في وقت قريب. لكن قد يكون عام 2024 توقيتاً حاسماً لحل النزاع، نظراً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا ستجريان انتخابات رئاسية في عام 2024".
وأشار إلى أنّه "بعد الانجرار إلى الصراع الروسي الأوكراني طويل الأمد، والاضطرار إلى التعامل مع التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، أدرك مزبد من الناس في الاتحاد الأوروبي كيف وقعوا في فخ الولايات المتحدة".
وبحسب وانغ يوي، المدير في معهد الشؤون الدولية في جامعة رينمين الصينية، فإنّ "الغرب يريد مكاسب حقبة ما بعد الحرب الباردة، والتي تملي عليه إضعاف روسيا، وإغراقها في الحرب".
وفي السياق، أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، في أوائل الشهر الحالي، بأنّ كبار المسؤولين الأوروبيين غاضبون من إدارة بايدن، واتهموا الولايات المتحدة بالتربّح من أزمة أوكرانيا من خلال بيع الغاز بأسعار مرتفعة، وبيع الأسلحة.
ووفقاً لتحليل أجرته "أس آند بي غلوبال كوموديتي"، في وقت سابق، لصحيفة "فايننشال تايمز"، جنى منتجو النفط الأميركيون أكثر من 200 مليار دولار من الأرباح منذ بداية الأزمة الأوكرانية، بحيث استفادوا من الاضطرابات الجيوسياسية التي زعزعت سوق الطاقة العالمي، وأدَّت إلى ارتفاع الأسعار.