السودان: الشرطة تفرق المحتجين بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية
أفادت وكالة "رويترز"، بأنّ قوّات الأمن السودانية استخدمت، اليوم الاثنين، قنابل صوت وغاز مسيّل للدموع لتفريق محتجين احتشدوا في الخرطوم، في الذكرى الرابعة للانتفاضة، التي أطاحت الرئيس السابق عمر البشير.
وحشد اليوم هو الأكبر عدداً منذ أشهر للمحتجين الذين طالبوا بالحكم المدني وبالقصاص لقتلى الاحتجاجات السابقة. وقد خرج المحتجون في مسيرة حتى أصبحوا على مقربة 1.5 كيلومتر من القصر الرئاسي.
وعرقلت الشرطة طريقهم بشاحنات مصفحة ثم طاردتهم في الشوارع، واستخدمت سيارات الشرطة بكثافة مدافع المياه والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين، وفقاً لـ "رويترز".
وقبل الاحتجاجات، أغلقت قوّات الأمن الطرق المؤدّية إلى وزارة الدفاع وأغلقت جسوراً كثيرة تربط الخرطوم بمدينتي أم درمان والخرطوم بحري المجاورتين اللتين شهدتا احتجاجات أيضاً. وتحدثت تقارير عن مسيرات في مدن سودانية أخرى.
وتأتي الاحتجاجات في العاصمة بعد أسبوعين من توقيع الشق العسكري في مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وقوى إعلان الحرية والتغيير-المجلس المركزي وحلفائها اتفاقاً إطارياً، يمهّد لنقل السلطة إلى المدنيين وإنهاء الأزمة المستفحلة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
ورأى محللون أنّ الاتفاق يواجه تحديات كبيرة تتضمن محدودية الدعم الشعبي للموقعين المدنيين عليه، وتأجيل قضايا خلافية منها العدالة الانتقالية وإصلاح قوات الأمن.
يذكر أن السودان يعاني، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، أزمة سياسية في إثر انقلابٍ قضى بحل حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ، وتجميد بعض المواد في الوثيقة الدستورية، ووقف أنشطة لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة لانقلاب [نظام الرئيس السابق عمر] البشير في العام 1989".
وتستمر منذ ذلك الحين الاحتجاجات ضد هذا الإجراء، والتي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.