باكستان: عناصر من طالبان يحتجزون رهائن في مركز للشرطة
أعلنت حركة طالبان في باكستان مسؤوليتها عن قيام مقاتليها المحتجزين في مركز للشرطة في منطقة بانو القبلية الواقعة في إقليم خيبر بختون خواه، بالتغلب على الشرطة و احتجاز نحو 10 منهم، مطالبين بالحصول على ممر آمن إلى أفغانستان.
المتحدث باسم حكومة ولاية خيبر بختون خوا محمد علي سيف في بيان أمس الأحد، قال إن مقاتلي طالبان طالبوا الحكومة والمعنيّين بتلبية مطالبهم، فيما لم توضح الحركة في أفغانستان موقفها من التحرّك داخل باكستان.
ويحتجز نحو 30 عنصراً من حركة طالبان الباكستانية عدداً من رجال الشرطة بعدما تمكّنوا من الإفلات من سجّانيهم والسيطرة على مركز للشرطة، حسبما أعلن مسؤولون.
وقال مسؤول حكومي في بانو، حيث تدور الأحداث قرب الحدود مع أفغانستان والمناطق القبلية في باكستان، إنّ الرهائن ما زالوا محتجزين بعد فشل عملية تحريرهم.
وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن اسمه: "خلال إجراءات الاستجواب، انتزع البعض منهم أسلحة من الشرطة واحتجزوا في ما بعد جميع الأفراد".
وأضاف: "يريدون منا تأمين ممر آمن براً أو جواً. يُريدون أخذ جميع الرهائن معهم وإطلاق سراحهم في ما بعد على الحدود الأفغانية أو داخل أفغانستان".
وقال مسؤولون أمنيون لوكالة "أسوشييد برس" إنّ السلطات لا تزال تعقد محادثات مع الخاطفين، وتطلب المساعدة من العديد من أقارب متمردي "طالبان باكستان".
في المقابل، قال المسؤولون الأمنيون إنّ بعض الجنود كانوا أيضاً من بين الرهائن، وهناك مخاوف من أن الجيش قد يقتحم المنشأة إذا فشلت المفاوضات.
وتصاعدت الهجمات مجدداً في باكستان منذ سيطرة طالبان الأفغانية على السلطة في كابول العام الماضي، لكنّها استهدفت بشكلٍ رئيس القوات الأمنية.
والشهر الماضي، انتهت هدنة دامت أشهراً بين كابول وإسلام أباد.