طهران: مستعدون للعودة إلى التزاماتنا في الاتفاق النووي
أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، كمال خرازي، اليوم الإثنين، استعداد بلاده للعودة إلى التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
وقال خرازي، في كلمة له خلال أعمال الدورة الثالثة لمنتدى حوار طهران، إنّه يأمل في "حل الخلافات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارة وفدها إلى طهران، حيث تم حل النزاعات، والمشكلة الوحيدة هي قضية الضمانات مع الوكالة".
وأضاف خرازي: "وصلنا إلى النقطة التي كان لدينا فيها 19 ألف جهاز طرد مركزي، ولهذا السبب، أخذ الغربيون زمام المبادرة لخطة العمل الشاملة المشتركة"، مؤكداً أنه "ما زلنا نتمتع بإمكانيات عالية اليوم، لكننا لا ننوي إنتاج قنابل ذرية".
وخلال الأسبوع الماضي، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ابتعاد طهران عن الاتفاق النووي"، متهماً إيران بأنها "تواصل تصعيد الأزمة".
وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ وفداً من الوكالة الدولية "سيزور إيران خلال الأيام المقبلة"، آملاً في أن تساعد هذه الزيارة المسؤولين في حل القضايا مع الوكالة.
وفي وقتٍ سابق، أكد إسلامي أنّ "إيران ستعود إلى التزام الاتفاق النووي في حال تم رفع العقوبات المفروضة عنها"، لافتاً إلى أنّ "الأماكن التي فتشتها الوكالة الذرية هي مزرعة ماشية، ومنجم مهجور، وساحة لتجميع الخردة يزعم أنّها كانت موقعاً لأنشطة إيران النووية".
يشار إلى أنّ المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي تعثّرت بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي. فيما تطالب إيران بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن "العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة".
ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، بالإضافة إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان يكشف عن اتفاقٍ جديد بين الطاقة الدولية وطهران