الجيش السوداني يعلن اكتمال عملية تبادل أسرى مع إثيوبيا
أجرت إثيوبيا والسودان، مساء اليوم الأحد، عملية تبادل أسرى بينهم مدنيون، تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي عبر الحدود الشرقية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، في تصريحات لموقع "سودان تربيون"، إنّ "الحكومة السودانية سلّمت نظيرتها الإثيوبية 53 جندياً كانوا قد لجأوا إلى السودان إبّان المواجهات المسلحة بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي".
وأضاف العميد عبد الله، أنّ "الحكومة السودانية تسلمت 9 مواطنين، بينهم إثنين من الجنود، ضمن عملية تبادل الأسرى التي جرت في منطقة القلابات على الحدود بين البلدين".
والشهر الماضي، عقد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، على هامش انعقاد منتدى تانا في مدينة جردار الإثيوبية.
وأكد أحمد للبرهان خلال لقائهما أنّ "سدّ النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان، ولن يكون خصماً عليه"، وأنّ "العلاقة مع السودان ذات خصوصية"، وتقدم بمقترح لقيام آلية للتكامل الاقتصادي بين البلدين.
اقرأ أيضاً: السودان يؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة
كما أعرب السودان عن ترحيبه بتوقيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي على "اتفاق لوقف الحرب، والاتجاه نحو بناء السلام"، مؤكداً دعم الخرطوم "للجهود كافة التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في إثيوبيا".
ووقّعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، شمالي البلاد، على اتفاق لوقف إطلاق النار، الشهر الفائت، منهيةً بذلك النزاع الدامي المستمر منذ عامين، والذي تتهم أديس أبابا الخرطوم بالضلوع فيه بشكل غير مباشر.
وبدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي،في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، في جنوب أفريقيا، في أول حوار رسمي لمحاولة إنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف، وتسببت بأزمة إنسانية عميقة في شمال إثيوبيا.
وفي 24 آب/أغسطس، استؤنفت المعارك في منطقة جنوب تيغراي، وتبادل متمردو تيغراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي صمدت 5 أشهر.
وتُعَدّ الهدنة فرصة سانحة من أجل إنهاء الحرب، التي تسببت بمقتل الآلاف، وتشريد الملايين، وترك مئات الألوف على شفا مجاعة، في ثاني أكبر الدول الأفريقية من حيث السكان، الأمر الذي تسبب بزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع نطاقاً.
يذكر أن النزاع في تيغراي اندلع، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020، ما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص، حيث أرسل رئيس الوزراء، آبي أحمد، قواته إلى الإقليم لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من "جبهة تحرير تيغراي"، بعدما تحدت سلطته لأشهر واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.
اقرأ أيضاً: نزاع منذ عامين بين "جبهة تيغراي" وأديس أبابا.. ما أبرز محطاته؟