لما لم ينقلب الحزب الجمهوري على ترامب حتى اللحظة؟
رأى وزير العمل الأميركي السابق روبرت ريتش، إنّه مع انتهاء الانتخابات النصفية ومع إنهاء الكونغرس لأول فترة له بعد ترامب، فإنّ السؤال السياسي الأول الذي يطرح هو متى سيصل الحزب الجمهوري أخيراً إلى نقطة التحول المناهضة لترامب، ومتى سيتنصل منه غالبية المشرعين الجمهوريين؟
وفي مقال له، نشر في صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأحد، قال ريتش، إنّه "بالرغم من كل الأحداث التي حصلت، يبدو أنّ الحزب الجمهوري بات قريباً جداً من لحظة التحول هذه، ولكنه حتى الآن لا زال خاضعاً لنفوذ ترامب".
وأضاف أنّ "الأحداث التي حصلت ومواقف ترامب وتصريحاته لم تشجع المشرعين الجمهوريين على انتقاد ترامب بشكل لاذع... وكل ذلك خوفاً من غضبه".
وتساءل ريتش، "ولكن لماذا يستمر الخوف منه؟ ألمّ تبين نتائج الانتخابات النصفية عن ضعفه"؟
ووفق ريتش، فإنّ "الكثير من الناخبين يخافون ويكرهون الرئيس السابق"، مشيراً إلى أنّ الكثيرين اعتبروا الانتخابات النصفية بمثابة استفتاء على ترامب، كما اعتبروها بمثابة استفتاء على جو بايدن".
اقرأ أيضاً: ترامب يتلقى انتقادات في تجمّع للحزب الجمهوري
وبحسب ريتش، فإنّ الناخبين المتأرجحين "كانوا خائفين" من الخطاب الجمهوري الناجم عن ترامب، "لذا انسحبوا"... وسيزداد الأمر سوءاً بالنسبة لترامب.
وتابع متسائلاً: "لكن لما لم ينقلب عليه الحزب الجمهوري حتى هذه اللحظة"؟ مضيفاً أنّ "الجواب الاساسي هو : قاعدة مناصريه وناخبيه".
وأشار السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا ميت رومني، وهو ليس صديقاً لترامب،الأسبوع الماضي، إلى أنّ "هناك 12 شخصاً أو أكثر يرغبون ويفكرون في الترشح في عام 2024 للرئاسة".
وأضاف أنّه "إذا استمر ترامب في حملته الانتخابية، فإنّه ليس متأكّداً من أنّ أياً منهم يستطيع النجاح وهزيمة ترامب".
وأشار في هذا الإطار إلى القاعدة القوّية التي يمتلكها. وتابع بالقول: " لا أعرف، 30% أو 40% من الناخبين الجمهوريين، أو ربما أكثر، سيكون من الصعب استبعاده كمرشح لنا".
واختتم حديثه بالقول إنّ "الحلّ الوحيد للحزب الجمهوري هو أن يواجهه شخص واحد، والإحتمال الأبرز هو رون دي سانتيس".
وأضاف أنّه "إذا تقدّم دي سانتيس فمن المرجح أن يقوم آخرون بالمثل، مايك بينس - جوش هاولي - تيد كروز، وهذا سيقسم أصوات الناخبين الجمهوريين المعارضين لترامب".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد موقع "ديلي واير" الأميركي، بأنّ عشرات النواب الديمقراطيون في الولايات المتحدة الأميركية، يعملون على تمرير تشريع يمنع الرئيس السابق دونالد ترامب من تولي منصب الرئاسة مرّة أخرى.
وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2024، وسط دوامة من المخاطر القانونية.
وعقب إعلان ترامب نيّته الترشح للرئاسة المقبلة، قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن لارا براون: "إنها بداية كارثية للحملة"، مشيرةً إلى أنّ ترامب ينتقل من "فضيحة إلى فضيحة".
وأظهر استطلاع لجامعة كوينيبياك، صدر في تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ غالبية الأميركيين ترى ترشح ترامب للرئاسة "أمراً سيئاً".
اقرأ أيضاً: كيف أسهم ترامب في خسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية الأخيرة؟