قيادات فلسطينية تُدين إبعاد المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا
قامت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأحد، بإبعاد الناشط الحقوقي المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا لاتهامه بارتكاب مخالفات أمنية.
وأدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني على إبعاد الناشط الحقوقي المقدسي، واقتلاعه من مدينة القدس، دون أدنى اعتبار للمطالبات المقدّمة من الدولة الفرنسيّة وجهات أوروبية وعالمية عديدة.
وأكدت الشعبية، أنّ أبعاد الحموري الذي قضى سنوات في الاعتقال الإداري وغير الإداري في سجون الاحتلال هو قرار سياسي بحت، لا سيما وأن الحموري يُطالب بحرية أبناء شعبه وبعدم الاعتداء على الأطفال والنساء، والتوقف عن هدم البيوت واعتقال الأطفال في مدينة القدس.
وأشارت الشعبية، إلى أن إبعاده يأتي في إطار سياسة التطهير العرقي وإفراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين وهي تحت الاحتلال، ما يعني أنّ هناك مخالفة كبرى بحق القانون الدولي، وهذا يستوجب التدخّل السريع من جانب المؤسسات الدولية لتوقف هذا الاحتلال الذي لا يعير أي وزن لا للقوانين ولا للمؤسّسات الدوليّة عن ممارساته التعسفية.
وطالبت الجبهة الشعبية، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية باستنكار هذه الجريمة، والمطالبة بإعادة صلاح الحموري إلى مسقط رأسه ليتابع حياته مع أفراد أسرته، والتوقف عن سياسة الإبعاد والاعتقال الإداري التعسفي وكل الممارسات المنافية للقوانين الدوليّة وفي مقدمتها احتلال الأرض.
خِلسةََ ، ليلاََ ...
— ساره 🇵🇸𓂆 (@Sarah_ElDela) December 18, 2022
الإحتلال يُبعد الأسير المقدسي صلاح الحموري إلى #فرنسا فجر اليوم بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال#الحرية_لصلاح_حموري #justiceforsalah https://t.co/3YESxic1fw pic.twitter.com/fL6EH2YlIC
من جهته، قال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، إن سياسة الإبعاد التي فرضتها سلطات الاحتلال على الأسير المقدسي صلاح الحموري ستثبت الأيام فشلها. وأضاف: "نحن نعيش ذكرى إبعاد قيادات شعبنا الفلسطيني إلى مرج الزهور في عام 1992 التي انتهت بعودتهم إلى أرض فلسطين المباركة".
ولفت المحدث إلى أن فرض الاحتلال الإبعاد على أبناء فلسطين وخاصة الأسرى يؤكّد جلياً استمراره في انتهاج خطواته المخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية، مطالباً المجتمع الدولي وكافة المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان أن يكون لصوتهم صدى في وجه الاحتلال وإيقافه عن سياساته العنصرية والإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أدانت حركة "حماس" إبعاد الناشط صلاح الحموري عن أرضهم. وقالت إنه "أمام هذا القرار الصهيوني التعسّفي والذي يُمثل انتهاكاً خطيراً للمواثيق والأعراف الدولية، فإن المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية مطالبين باتخاذ إجراءاتٍ فعّالة لإدانة هذه الجريمة والضغط على الاحتلال لثنيه عنها".