واشنطن تفرض قيوداً على شركات للرقائق بزعم مساعدتها جيشي الصين وروسيا

الإدارة الأميركية تعلن فرضها قيوداً شديدة على شركات عديدة لصناعة رقائق أشباه الموصلات، معظمها صينية، بزعم دعمها جيشي الصين وروسيا.
  • الولايات المتحدة تفرض قيوداً على شركات للرقائق بزعم مساعدتها جيشي الصين وروسيا

أعلنت الإدارة الأميركية فرضها قيوداً شديدة على منظمات عديدة - معظمها صينية - بما في ذلك شركة واحدة على الأقل لصناعة رقائق أشباه الموصلات، وذلك "بسبب جهودها في استخدام التقنيات المتقدمة للمساعدة في تطوير الجيش الصيني"، وفق تعبيرها. 

وذكر مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأميركية، أنّ الكيانات البالغ عددها 36 كياناً، ستواجه "متطلبات ترخيص صارمة"، موضحةً أنّ "هذه المتطلبات ستُعيق وصولها إلى بعض السلع والبرامج والتقنيات التي تنتجها الولايات المتحدة - بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة".

وقال وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن، آلان إستيفيز، إنّ "هذه الإجراءات ستحمي الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال إضعاف قدرة بكين على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة وغيرها من التقنيات القوية والمتاحة تجارياً للتحديث العسكري".

وأضاف إستيفيز أنّ "هذا العمل سيستمر، وكذلك جهودنا لكشف وتعطيل جهود روسيا للحصول على العناصر والتقنيات الضرورية وغيرها من العناصر لصالح الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك من إيران".

ويأتي هذا الإجراء بعد أكثر من شهرين من فرض إدارة بايدن قيوداً جديدة على وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة، بحسب شبكة "سي إن بي سي".  ووفقاً للمكتب، فإن التصنيفات الجديدة تستهدف الكيانات المرتبطة بروسيا، والتي تدعم العملية العسكرية في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: أشباه الموصلات.. أهميتها الاقتصادية وتأثيرها في الصراع العالمي

يذكر أنّ وزارة التجارة الأميركية، أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر، أنّ واشنطن قيّدت صادراتها لـ 28 شركة صينية  من المنتجات لصناعة أجهزة الحاسوب العملاقة وأشباه الموصلات.

كما وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على خطة إنقاذ بقيمة 52.7 مليار دولار أميركي لمصنّعي أشباه الموصلات في الولايات المتحدة لتعزيز مكانتها في المنافسة مع الصين.

وفي هذا الخصوص، قال موقع أميركي إنّ العقوبات التي فرضتها واشنطن على بكين في مجال أشباه الموصلات، لن تعيق استكمال الصين بناء قدراتها العسكرية.

ولفت موقع "ريل كلير ديفينس" في مقال إلى أنّ الصين "ستكافح من أجل تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الكمبيوتر المتطورة حتى من دون الوصول إلى تقنيات الولايات المتحدة الأميركية وخبرائها".

وفي السياق، أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في وقتٍ سابق، بأنّ الصين أنشأت ائتلافاً تجارياً (كونسورتيوم) من الشركات والمعاهد البحثية لتعزيز الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات في مواجهة العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وقالت الصحيفة إنّ الصين جنّدت عملاقي التكنولوجيا "علي بابا" و"تينسنت" لمساعدة جهودها في تصميم رقائق أشباه الموصلات، إذ تستعد بكين لمزيدٍ من العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة بهدف قمع قوّة الحوسبة الصينية.

اقرأ أيضاً: هل تهيمن الصين على عالم "أشباه الموصلات"؟

المصدر: وكالات