"حرب كلامية" بين الهند وباكستان في الأمم المتحدة
اتّهم وزير الخارجية الهندي، أس جايشنكار، باكستان بأنّها "مركز الإرهاب"، بينما ردّ نظيره الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، بالقول إنّ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، هو "جزار غوجارات"، وذلك في "حرب" كلامية في الأمم المتحدة، على هامش اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، يومي الأربعاء والخميس.
ودعا وزير الخارجية الهندي جايشنكار باكستان إلى "حُسن التصرف في ممارسة دورها كجارة صالحة"، ووصفها بأنّها "مركز الإرهاب".
وذكّر بما صرّحت به وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، التي قالت، خلال زيارتها باكستان، في وقتٍ سابق، إنّه "إذا تركتم الأفاعي في حديقتكم الخلفية، فلا تتوقعوا أن تلسع جيرانكم فقط. ففي نهاية الأمر، ستلسع الناس الذين يحتفظون بها في تلك الحديقة".
بدوره، ردّ وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، على اتهامات جايشنكار، قائلاً إنّ "الهند سعت للخلط بين المسلمين والإرهابيين في كلا البلدين".
ووجّه الكلام إلى جايشنكار، بالقول إنّ "أسامة بن لادن مات، لكن جزّار غوجارات في قيد الحياة، وهو رئيس وزراء الهند".
يُذكَر، في السياق، أنّ ناريندرا مودي، الزعيم الهندي القومي الهندوسي، كان يتولى منصب الرئيس الأول في ولاية غوجارات عندما اندلعت أعمال شغب طائفية عام 2002، والتي أودت بأكثر من ألف شخص. واتُّهم مودي بالتغاضي عن العنف. وحتى انتخابه، لم يُسمح له بدخول الولايات المتحدة.
ورداً على الاتهامات الباكستانية، وصف المتحدث باسم وزير خارجية الهند التصريحات بأنّها "مستوى متدنٍّ جديد لباكستان"، مضيفاً أنّ "الإرهاب من صنع باكستان، ويجب أن يتوقف".
وكانت باكستان اتّهمت الهند، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، بدعم مسلحين يقفون وراء تفجير في لاهور، قرب منزل زعيم إسلامي عام 2021، وأودى بحياة 4 أشخاص.
وصرّحت إسلام آباد بأنّها ستوفّر للأمم المتحدة أدلة على هذه الاتهامات، إلى جانب اتهامات أخرى بالتخريب.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد بإيواء مسلحين شنوا هجمات على أراضيها، وبينها هجمات بومباي عام 2008، التي أوقعت عشرات القتلى.
والعلاقات السياسية بين الخصمين، المزوَّدين بالسلاح النووي، متوترة، وخصوصاً فيما يتعلق بمنطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا، والتي شُطرت بين البلدين خلال التقسيم عام 1947.
اقرأ أيضاً: الخارجية الباكستانية تستبعد الحوار مع الهند بخصوص جامو وكشمير