رئيسي: أعداء إيران أخطأوا في حساباتهم في الفتنة الأخيرة
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارته مدينة نهبندان التابعة لمحافظة خراسان، أنّ "الشعب الإيراني جعل العدو عاجزاً عن تحقيق ما يريد، وعرقل تنفيذ مؤامراته".
وأضاف رئيسي أنّ "العدو في الفتنة الأخيرة كان مخطئاً في حساباته، كما في السابق، إذ اعتقد أنّ إيران وشعبها مثل البلدان الأخرى التي يمكن خداعها بالشعارات الكاذبة"، مؤكداً أنّ "الشعب يعرف عدوه بشكل جيد".
وذكّر رئيسي في معرض حديثه بما فعله الأميركيون والغربيون في الأماكن التي ذهبوا إليها، قائلاً إنّ "أفريقيا التي تعيش فوق الكنوز، شعبها يعيش في الفقر".
وتابع الرئيس الإيراني: "الولايات المتحدة والغرب تركوا أيضاً نحو 35 ألف طفل عليل في أفغانستان".
وفي سؤال وجهه رئيسي إلى الغرب، قال: "هل ما تفعلونه بالشعب الفلسطيني ينسجم مع حقوق الإنسان؟ ماذا فعلتم بالأطفال والنساء في اليمن؟ هل تريدون تعليمنا الحياة عبر هذا الظلم؟".
وأمس، أكدت الخارجية الإيرانية أنّ طهران لن تقبل بأن يضغط الاتحاد الأوروبي والحكومات الغربية عليها عبر استخدام الأجندة المزيفة، مؤكّدةً أنّها "لن تتسامح مع من شارك في ترويج العنف والإرهاب".
وشدّدت الخارجية الإيرانية على أنّ "طهران لن تخضع للعقوبات والتهديدات، وهي تعتقد أنّ الحوار مع الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحقيقه إلّا عبر الاحترام والثقة".
وذكرت الخارجيّة الإيرانية أنّ حكومة بلادها تتعامل مع أعمال الشغب والعملية القضائية بأقصى درجات ضبط النفس مقارنةً بكثير من الأنظمة الغربية التي تسيء إلى سمعة المحتجين السلميين والمتظاهرين وتقمعهم بعنف.
يُذكَر أنّ إيران شهدت في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين، وتزامنت مع عمليات إرهابية في البلاد.
وبالتزامن مع ذلك، فرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية بدعوى "قمع الاحتجاجات"، في حين تتهم طهران الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.
اقرأ أيضاً: إيران تتعهد بمعاقبة المتورطين في أعمال الشغب أينما كانوا