حزب الله: لعدم إقحامنا في حادث مقتل عنصر من اليونيفيل
طالب مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا بعدم اقحام حزب الله في حادث مقتل عنصر من اليونيفيل في جنوبي لبنان، مساء أمس الأربعاء.
ودعا صفا في تصريحه إلى وكالة "رويترز"، إلى "ترك المجال للأجهزة الامنية للتحقيق في الحادث غير المقصود الذي وقع بين الأهالي وأفراد من اليونيفيل".
كما تقدّم بالتعزية لليونيفيل بمقتل العسكري الإيرلندي وتمنى الشفاء للجرحى.
وفي السياق، ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، "الأطراف التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة". وعبّر عن "الأسف العميق للحادث الأليم الذي تعرّضت له الدورية الإيرلندية التابعة لقوات حفظ السلام في لبنان".
الخارجية اللبنانية دانت بدورها الحادث الذي تعرّضت له قوات اليونيفيل، وشدَّدت على أهمية الحفاظ على أمن القوات الدولية العاملة في لبنان.
كذلك أكّدت الوزارة أنها "تتابع باهتمام كبير مع جميع السلطات اللبنانية المعنية واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها الأخيرة، للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه".
١) تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في العاقبية والذي أودى بحياة جندي من الكتيبة الايرلندية، وتتقدم بأحر التعازي من ايرلندا حكومة وشعباً.@dfatirl @IRLDeptDefence
— Mofa Lebanon (@Mofalebanon) December 15, 2022
كذلك، أعربت قيادة الجيش عن تعازيها بوفاة أحد عناصر الوحدة الإيرلندية، وتمنّت لرفاقه الثلاثة الجرحى الشفاء العاجل.
قيادة الجيش تعرب عن تعازيها بوفاة أحد عناصر الوحدة الإيرلندية، وتتمنى لرفاقه الثلاثة الجرحى الشفاء العاجل.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy @UNIFILArabic pic.twitter.com/DOCtQV5EaY
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) December 15, 2022
وكانت اليونيفيل قد أعلنت، في بيان لها، مقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين في "حادث جنوب بيروت ما زالت تفاصيله متضاربة"، مشيرةً إلى أنها "تنسق مع الجيش اللبناني"، وقد "شرعت في تحقيق لتحديد ما حدث بالضبط في بلدة العاقبية".
وأفاد مراسل الميادين في بيروت بأن "آليةً تابعة لقوات اليونيفيل تعرّضت ليلاً لحادث سير في بلدة العاقبية قرب صيدا، بعد احتجاج أهالي البلدة على سلوك الدورية مساراً غير مسارها المعتاد".
وأضاف أنَّ "الحادث أسفر عن انقلاب الآلية وإصابة 4 من عناصر اليونيفيل بجروح نقلوا بعدها إلى مستشفى حمود في صيدا"، مؤكداً أن "قوات اليونيفيل أطلقت النار في الهواء رداً على احتجاج الأهالي".
كذلك أعلنت قوات الدفاع الإيرلندية، في بيان، أن "جندياً إيرلندياً من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتل في لبنان في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء".
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن "شباناً من المنطقة تعقّبوا الآلية التي سلكت الطريق البحرية بخلاف العادة التي تقضي بأن تسلك مواكب اليونيفيل الأوتوستراد".
وقال إن "مرور الآلية في وقت متأخّر وخارج منطقة جنوب الليطاني بمسافة بعيدة أثار حفيظة الشبان الذين حاولوا إيقافها، إلا أنّ السائق رفض الوقوف وداس أقدام أحد الشبان، ما أحدث غضباً بين الجموع الذين حاصروا الآلية".
وأضافت أنه "سُجّل، في تلك الأثناء، إطلاق نار لم يُحدّد مصدره، ما زاد غضب الجموع ودفع السائق إلى القيادة بينهم بسرعة قبل أن يصطدم بأحد المحال الملاصقة للطريق".
وأظهرت المقاطع المصوّرة التي وُزّعت على مواقع التواصل الاجتماعي، الشبان يحاولون إنقاذ الجنود قبل أن يأتي عناصر من الدفاع المدني لينتشلوا جثة السائق.