السيسي يطلب تدخل واشنطن في قضية سد النهضة
طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، من الولايات المتّحدة المساعدة في الضغط على إثيوبيا للتوصّل إلى اتّفاق بشأن سدّ النهضة والمشروع الكهرمائي الضخم الذي ترى فيه القاهرة "تهديداً وجودياً" لها.
وخلال زيارته لواشنطن لحضور القمة الأميركية-الأفريقية، أثار السيسي ملف سد النهضة الإثيوبي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، معتبراً هذه المسألة "حيوية ووجودية للغاية بالنسبة إلى مصر".
وقال السيسي خلال اجتماعه مع بلينكن: "التوصّل إلى اتفاق ملزم قانوناً يمكن أن يحقّق شيئاً جيداً وفقاً للمعايير والأعراف الدولية. لا نطلب أيّ شيء آخر غير ذلك"، معقباً: "نحتاج إلى دعمكم في هذا الشأن".
من جهته، أكد بلينكن أنّ "التوصل إلى حل دبلوماسي لقضية سد النهضة من شأنه أن يحمي مصالح جميع الأطراف"، مشدداً على التزام بلاده الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر.
اقرأ أيضاً: "سد النهضة" الإثيوبي مصدر توتر إقليمي.. أبرز المحطات
وفي 24 أيلول/سبتمبر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة التوصل إلى "اتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء سد النهضة وتشغيله"، على أساس إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015.
ورأى شكري أنّ "بقاء الوضع الحالي المرتبط بأزمة سد النهضة الإثيوبي يمثل عنصر عدم استقرار ويهدد مصالح شعوب المنطقة"، محذراً من استمراره من دون معالجة.
ويثير سدّ النهضة الذي يُتوقع أن يكون أكبر مشروع في أفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافاً إقليمياً منذ أن أطلقت إثيوبيا مشروع تشييد السد عام 2011، إذ تتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدّد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.
وتخشى مصر التي تعتمد على النهر في 97% من مياه الري والشرب أن يقلّل السدّ، الذي تبلغ قيمته 4.2 مليار دولار، إمداداتها المائية الشحيحة أصلاً.
اقرأ أيضاً: إثيوبيا تعلن استعدادها للتفاوض مع مصر والسودان بشأن "سد النهضة"