بكين: استثماراتنا ومساعداتنا لأفريقيا ليست فخاً بل منفعة

على هامش قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، المنعقدة في واشنطن، السفير الصيني لدى الولايات المتحدة يقول إنّ مساعدات بلاده لأفريقيا ليست مؤامرة.
  • السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تشين قانغ

انتقد السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تشين قانغ، المزاعم المتمثلة في أن الصين تخلق "فخ الديون" في أفريقيا.

وقال قانغ، على هامش قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، المنعقدة في واشنطن، وتجمع قادة 49 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي، إنّ "القارة يجب أن تكون محلاً للتعاون الدولي، بدلاً من أن تكون ساحة تتنافس فيها القوى الكبرى على المكاسب الجيوسياسية".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف السفير الصيني، أن " الاستثمارات والمساعدات المالية الصينية لأفريقيا ليست فخاً، بل منفعة."

وأوضح قانغ أنه "على مدى العقود الماضية، قدمت الصين قروضاً لمساعدة أفريقيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية".  وتابع: "يمكنك أن ترى المستشفيات والطرق السريعة والمطارات والملاعب. فمن الواضح، أنها ليست فخاً، وأنها ليست مؤامرة، بل تتمتع بالشفافية والصدق".

وأشار السفير الصيني لدى الولايات المتحدة إلى دراسة نُشرت في تموز/ يوليو الماضي، من قبل المؤسسة الخيرية البريطانية "ديب جستس"، والتي أظهرت أنَ حجم ديون الدول الأفريقية لمقرضين من القطاع الخاص الغربي يمثل 3 أضعاف حجم ديونها للصين، لافتاً إلى أنَ معدل الفائدة على القروض الخاصة ضعف معدلها على القروض الصينية.

وأكد أن "هذه النتائج تُثبت أن الصين ليست أكبر دائن في القروض الأفريقية، وأن القروض الصينية ليست سوى جزء صغير".

وأمس، حذّر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، في حديث للميادين، من أنّ تنمية العلاقة بين الدول الأفريقية والصين ستكون لها تداعيات سلبية على علاقة هذه الدول بالولايات المتحدة.

وقال رايدر في رد على سؤال للميادين: "سنحرص على إصدار بيانات للمناقشات الجارية، ونحن مستمرون في التشاور مع شركائنا الأفارقة، إذ إن أي انخراط في أنشطة معينة مع جمهورية الصين الشعبية قد يكون له بعض التداعيات السلبية على علاقاتهم بنا".

وفي وقتٍ سابق، أقرّ نائب وزير التجارة الأميركي، دون غريفز، بأنّ الولايات المتحدة تخلّفت عن الركب بعدما تجاوزت الصين الاستثمار الأجنبي الأميركي في أفريقيا.

وقبل بدء قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا أمس، أعلن البيت الأبيض دعم الرئيس جو بايدن للاتحاد الأفريقي ليصبح عضواً دائماً في مجموعة الدول العشرين.

يشار إلى أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قال في وقت سابق، إنّ الولايات المتحدة سوف تتعهد، خلال القمة الأميركية الأفريقية، دعم أفريقيا بمبلغ قيمته 55 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

الجدير بالذكر، أنّ حجم التجارة بين الصين وأفريقيا تجاوز 254 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بـ64.33 مليار دولار بين الولايات المتحدة وأفريقيا.

المصدر: وكالات