اليونان: احتجاجات في أثينا بعد وفاة فتى من "غجر الروما" برصاص الشرطة
قتل الفتى كوستاس فراغوليس، من غجر الروما (16 عاماً) في تيسالونيكي، شمالي اليونان، متأثراً بإصابته قبل أسبوع برصاص شرطي أطلق النار عليه لتوقيفه أثناء مطاردة ليلية.
وأعلنت مستشفى إيبوكراتيو في تيسالونيكي ثاني كبرى مدن البلاد في بيان، أنه "بالرغم من الجهود الدؤوبة التي بذلها طاقم التمريض في وحدة العناية المركزة، توفي الفتى".
وفي إثر إعلان وفاة الفتى تظاهر في وسط أثينا، يوم الثلاثاء، نحو 2500 شخص وفق ما ذكرت الشرطة، حيث عمد متظاهرون إلى رشق قوات الشرطة بالحجارة، التي بدورها ردّت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي حيّ إكزارخيا في أثينا، الذي غالباً ما يشهد احتجاجات، وقعت اشتباكات مماثلة في ختام تظاهرة شارك فيها 6500 شخص في وسط العاصمة.
Greek Roma leaders urge calm after teen shot by police dies
— FOCUS (@FOCUSBREAKING2) December 14, 2022
Thousands of protesters have marched through the northern Greek city of Thessaloniki and the capital Athens, as Roma community leaders appeal for calm after the death of a Roma teenagerhttps://t.co/4EOysj9UJI
ونقلت وكالة الأنباء اليونانية "إيه أن إيه" عن الشرطة قولها إنّ "متظاهرين ألقوا زجاجات حارقة على عناصرها".
هذا واندلعت صدامات مماثلة في أعقاب إصابة الفتى نفسه في 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث نصب المحتجون يومها حواجز مرورية أضرموا فيها النيران، وأقدموا على تحطيم واجهات المحال التجارية، وألقوا زجاجات حارقة باتجاه قوات مكافحة الشغب.
◾️The first seconds of clashes between protesters and police in #Athens#Greece #16χρονος #antireport #16χρονος_Θεσσαλονικη https://t.co/OpMyTVCitS pic.twitter.com/q730XxLdrC
— Vedat Yeler (@vedatyeler_) December 13, 2022
وكان الفتى قد أصيب بجروح بالغة بعدما أطلق شرطي النار عليه خلال مطاردة ليلية، فيما أوضحت الشرطة حينها أنها تلقت اتصالاً من محطة وقود أبلغ فيها صاحب المحطة بأنّ فتى هرب من دون أن يدفع قيمة فاتورة تعبئة الوقود البالغة 20 يورو.
وأشار بيان الشرطة إلى أنّ "عناصر الشرطة حاولوا توقيف سائق السيارة، لكنه حاول صدم الشرطيين" الذين كانوا يطاردونه.
وأضاف بيان الشرطة أنه "نظراً إلى هذا الخطر المباشر، استخدم الشرطيون سلاحاً نارياً وأطلقوا رصاصتين في محاولة لشلّ حركة السيارة، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها واصطدامه بجدار، ونقل في الإثر إلى المستشفى مصاباً بجروح خطرة".
واستمع القضاء للشرطي الذي أطلق النار على الفتى وأمر بوضعه قيد الإقامة الجبرية.
يذكر أن زعيم "غجر الروما" في اليونان ندّد بـ"عنصرية" السلطات اليونانية تجاه هذه الأقليّة التي يقدر عددها بنحو 170 ألف نسمة فقط"، بينما يؤكد الغجر اليونانيون بأنّ أعدادهم تناهز الـ300 ألف نسمة.