جنرال بريطاني: مشاة البحرية شاركوا في عمليات سرّية خطرة في أوكرانيا

صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن الرئيس السابق لقوات المارينز، تكشف كيف شارك الكوماندوز الملكي البريطاني في "عمليات سرّية" خطرة مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
  • جنرال بريطاني: مشاة البحرية شاركوا في مهمات خطرة وحساسة

اعترف نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني، والرئيس السابق لقوات المارينز الملكية، الجنرال روبرت ماجوان، بمشاركة الكوماندوز في "عمليات سرية"، وقال إنّ مهمتهم تنطوي على "درجة عالية من المخاطر السياسية والعسكرية".

ووصفت صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن الجنرال ماجوان، الذي نشر تعليقاته في "غلوب أند لوريل" - المجلّة الرسمية لمشاة البحرية الملكية - كيف تمّ إرسال 350 من مشاة البحرية من مجموعة الكوماندوز الـ45 في كانون الثاني/يناير من هذا العام، لمرافقة الدبلوماسيين من السفارة البريطانية في كييف بداية العام، عندما أصبح من الواضح أنّ القوات الروسية كانت تحشد من أجل شن حرب على أوكرانيا.

وأضاف أنّه "في نيسان/أبريل، عادوا إلى البلاد لإعادة إنشاء البعثة الدبلوماسية، وتوفير الحماية للموظفين الأساسيين".

ووفقاً للجنرال البريطاني. ففي كِلتا المرحلتين، دعم الكوماندوز عمليات أخرى سرّية في بيئة حساسة للغاية، ومع مستوى عالٍ من المخاطر السياسية والعسكرية.

وقال متحدث باسم البحرية الملكية لـ"MailOnline": "تمّ نشر مشاة البحرية الملكية في أوكرانيا لدعم الوجود الدبلوماسي للمملكة المتحدة في البلاد، لم يخدموا أي وظيفة قتالية".

وقبل العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/ فبراير الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إنّ مجموعة صغيرة من الأفراد العسكريين كانت في أوكرانيا لتسليم الأسلحة والتدريب مع تزايد خطر الحرب.

وأفيد لاحقاً بأنّه تمّ إرسال أفراد عسكريين بريطانيين، بمن في ذلك مشغلو SAS، لتقديم تدريب على أنظمة الأسلحة للجنود الأوكرانيين بمجرد بدء الحرب.

لكن وزارة الدفاع في ذلك الوقت، أصرّت على عدم مشاركة أيّ جنود بريطانيين في العمليات القتالية، قائلة: "تمّ نشر أفراد عسكريين بريطانيين لدعم المناقشات بشأن التدريب المهم الذي تقدمه المملكة المتحدة إلى القوات المسلّحة الأوكرانية".

"إنهم لا يخدمون أي وظيفة قتالية"

ومجموعة الكوماندوز الـ 45 متخصصة بحرب القطب الشمالي، وتمّ نشرها في تمرين تدريبي في النرويج، قبل طلبها ونشرها في أوكرانيا لإجراء عمليات إجلاء سريعة لموظفي السفارة.

وحدثت عمليات إجلاء لكبار المسؤولين والدبلوماسيين من كييف قبيل العملية العسكرية الروسية، ثمّ عاد جنود مشاة البحرية في آذار/مارس الماضي إلى النرويج، بحيث شاركوا في أكبر تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ الثمانينيات.

وشارك ما يقرب من 30 ألف جندي من 28 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية في تدريبات الاستجابة الباردة 2022.

وتهدف التدريبات إلى إظهار كيف ستدافع قوّة موحّدة متعددة الأطراف عن النرويج والجناح الشمالي لأوروبا في مواجهة خصم حديث.

لكن اعتراف ماجوان يشير إلى أنّ عدداً من مشاة البحرية عادوا إلى كييف بعد شهر واحد فقط من التدريبات لإجراء عمليات سرّية وسط الحرب في أوكرانيا.

وتعدّ المملكة المتحدة من أقوى الداعمين الغربيين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، إذ قدمت إلى كييف مساعدات عسكرية تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية البريطاني يزور كييف ويتعهد لزيلينسكي تقديم مزيد من الدعم

المصدر: التايمز