الجيش الأميركي يختبر بنجاح صاروخاً فرط صوتي

الجيش الأميركي يختبر بنجاح صاروخاً يفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف فوق مياه المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا.

أعلن الجيش الأميركي، أمس الاثنين، أنّه اختبر بنجاح صاروخاً فرط صوتي، في حلقة جديدة من مسلسل التنافس الدائر بين كلّ من الولايات المتّحدة والصين وروسيا على صعيد التقنية العسكرية المتطوّرة.

وذكر سلاح الجو الأميركي، في بيان، أنّ "قاذفة إستراتيجية من طراز بي-52 أطلقت يوم الجمعة، في أثناء تحليقها فوق مياه المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا، صاروخَ كروز من طراز AGM-183A ARRW، وصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف، واتّبع مسار رحلته، وانفجر في المنطقة المحددة له".

وتعمل واشنطن على تطوير العديد من برامج الأسلحة الأسرع من الصوت. وفي هذا الإطار، اختبرت "داربا"، الذراع العلمية للجيش الأميركي، نوعاً آخر من الصواريخ الفرط صوتية في وقت سابق من هذا العام.

وتتميز الصواريخ الفرط صوتية بقدرتها على إيصال شحنات نووية بدقّة إلى هدفها المحدّد، وهي مصمّمة للطيران بسرعة عالية، وعلى ارتفاعات منخفضة، ويمكنها كذلك تغيير اتّجاهها في أثناء التحليق، وبالتالي عدم اتّباع مسار خطي يمكن استشرافه، ما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة. 

وكانت واشنطن قد حذّرت في الآونة الأخيرة من أنّ "أنظمة الدفاع الأميركية والأسلحة الأسرع من الصوت، المصمّمة للإفلات من أجهزة الاستشعار، تشكل تهديداً يزداد تعقيداً بسبب إمكانياتها المزدوجة (النووية والتقليدية) من جهة، وقدرتها على المناورة من جهة أخرى".  

اقرأ أيضاً: بعد فشل سابق.. واشنطن تختبر صاروخ "ARRW" الأسرع من الصوت

وفي 8 أيلول/سبتمبر الماضي، صرَّح نائب وزير الدفاع الأميركي غابي كاماريلو بأنّ واشنطن تتوقع دخول أول دفعة من الأسلحة الفرط صوتية الخدمة أواخر العام 2023، قائلاً إنّ "المطورين العسكريين الأميركيين نجحوا في إنشاء أنظمة أسلحة جديدة بسرعة وكفاءة غير مسبوقة من أجل تسليمها للجيش الأميركي كجزء من برنامج التحديث".

وبحسب موقع "دفنس نيوز" (Defence News)، فإنّ "الولايات المتحدة أعطت الأولوية لتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت في السنوات الأخيرة، استجابةً إلى حد كبير للتقدم الذي أحرزته روسيا والصين في هذا المجال".

يشار إلى أنّ الصين أعلنت مطلع العام الجاري أنّها تمكّنت من تطوير جيل ثانٍ من الصواريخ الفرط صوتية، بتقنيات تؤهّلها لتتبُّع الأهداف التي تُصدر الأشعة ما دون الحمراء، وأكدت أنّ "الجيش الأميركي لن يتمكن من حيازة هذه الصواريخ حتى العام 2025".

وفي الآونة الأخيرة، أصبحت روسيا أول دولة على الإطلاق تستخدم أسلحة تفوق سرعة الصوت في عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تموز/يوليو الماضي أنّ فرقاطة "الأدميرال غورشكوف" ستكون أول سفينة تتسلح بصواريخ "تسيركون" الفرط صوتية.