"غلوبال تايمز": تصريح ميركل بشأن أوكرانيا أظهر نفاق الغرب تجاه روسيا
علّقت صحيفة "غلوبال تايمز" على بيان المستشارة السابقة لألمانيا، أنجيلا ميركل، بشأن اتفاقيات "مينسك"، ذاكرةً أنّه "أظهر موقف الغرب الجماعي المنافق تجاه روسيا".
جاء ذلك بعد أن صرّحت ميركل بأنّ الاتفاقات مع موسكو كانت محاولة "لمنح أوكرانيا الوقت"، مشيرةً إلى أنّها "تشك في أنّ دول الناتو كان بإمكانها فعل الكثير في ذلك الوقت كما تفعل الآن لمساعدة أوكرانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الغرب لم يعدّ روسيا حقاً شريكاً في الحوار، وأظهر اعتراف ميركل بشأن اتفاقيات مينسك أيضاً أنّ بعض الدول الغربية، وخاصةً الولايات المتحدة، لا يمتثل لالتزامات المعاهدة على الإطلاق".
وأكدت "غلوبال تايمز" أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها أرادوا جر موسكو إلى صراع مع كييف"، مضيفةً أنّ "تسوية الأزمة لم تحقق مصالحهم أبداً".
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة إلى "عدد من شركاء واشنطن، ظلّت روسيا دائماً عدواً محتملاً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بسبب قوتها العسكرية الهائلة ونظامها السياسي".
اقرأ أيضاً: لافروف: الغرب اتبع نهج الإبقاء على الاتفاقيات والمعاهدات مجرد حبر على ورق
وعقب تصريحات ميركل، قال بوتين إنّ تصريحاتها كانت "مخيبة للآمال"، لافتاً إلى أنّ "الثقة في الوقت الراهن تكاد تكون معدومة، إلا أنه وبعد تصريحات ميركل جعلت من غير الواضح كيفية التفاوض".
وأوضح أنه "تبين أنّ أحداً لم يكن يعتزم تنفيذ اتفاقيات مينسك"، وفقاً للتصريحات الألمانية الأخيرة، ولتصريحات الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، مؤكداً "فقط نحن كنا نعمل بإخلاص".
كذلك، اعتبر بوتين أنّ تصريحات ميركل تعني "أننا كنا على حق في شروعنا في العملية العسكرية الخاصة".
وقال الرئيس الروسي: "نحن مستعدون ومنفتحون على التفاوض، لكن التصريحات تدفعنا إلى التفكير في ضمانات وإجراءات لبناء الثقة"، مضيفاً أنه "ليس هناك أي تعبئة عسكرية عامة، بل بعض التشكيلات التي يمكن تبديلها".
يذكر أنّ ميركل، قالت في وقت سابق، إنّها لا ترى داعياً لمشاركتها في تسوية الأزمة الأوكرانية، وأكّدت أنّها "ستحل عن طريق المفاوضات يوماً ما".
جاء ذلك إجابةً على سؤال وجهته لها صحيفة "Zeit" الألمانية، حول إمكانية حل الأزمة الأوكرانية، مشيرةً إلى أنّ "جميع الصراعات تنتهي على طاولة المفاوضات".
وأشارت ميركل، إلى أنّ محاولاتها السابقة لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا "كانت تهدف لمنع وقوع الصدام بين البلدين"، لافتةً إلى أنّ "فشل هذه المحاولات لا يعني أنها كانت خاطئة".