"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل مراقبة "الأمير" ومحاولة الانقلاب في ألمانيا
بعد أن أحبطت السلطات الألمانية محاولة انقلاب على نظام الحكم في برلين، يوم الأربعاء الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل العملية التي لاحقت حركة "مواطني الرايخ" منذ العام الماضي.
ونقلت الصحيفة الأميركية، عن وكلاء نيابة ومسؤولين في الاستخبارات الألمانية، أن "هاينريش الـ 13"، الذي أطلق لقب "أمير" على نفسه، استخدم منزله الريفي في منطقة باد لوبنشتاين في ولاية تورينغيا، لاستضافة اجتماعات ترأّسها وحضرها "المتآمرون المتطرفون" لتنفيذ الانقلاب وإطاحة الحكومة وإعدام المستشار أولاف شولتس.
وخزَّنت المجموعة في قبو المنزل ترسانة من الأسلحة والمتفجرات. كما عيَّن "هاينريش الـ13" (71 عاماً) زعيماً للانقلاب من جانب رفاقه المتآمرين، واتفقوا معه على أن يصبح رئيساً للدولة في نظام ما بعد الانقلاب.
اقرأ أيضاً: حركة اليمين المتطرف "مواطنو الرايخ": قنبلة ألمانيا الموقوتة؟
وأطلقت المجموعة على نفسها، اسم "مواطني الرايخ". وبدأت الاستخبارات الألمانية مراقبة "الأمير" منذ خريف عام 2021. وأشار مسؤولوها، الذين تم إلقاء القبض عليهم، إلى أن خطة انقلابهم كانت جاهزة للتنفيذ مرتين هذا العام: الأولى في منتصف شهر آذار/مارس، والثانية في أيلول/سبتمبر.
وقال مسؤولون مطلعون إن "الأمير" سعى، خلال عمله على الانقلاب، للحصول على حلفاء بين زملائه الأرستقراطيين. وبناءً عليه، توجه إلى النمسا وسويسرا من أجل الحصول على تمويل من أفراد الطبقة الأرستقراطية، الناطقين بالألمانية، لتمويل خططه.
وبعد تحصيله أموال دعم، اشترت مجموعته هواتف متصلة بالأقمار الاصطناعية للتواصل خارج الشبكة في أثناء الانقلاب المخطط له وبعده. وعُثر على الهواتف في وقت لاحق في منزل "الأمير" نفسه.
اقرأ أيضاً: ألمانيا: البرلمان سيُجري تقييمات أمنية في إثر اعتقال متهمين بمحاولة انقلاب
وفي أعقاب الهجوم، يعتزم وزير الداخلية الألماني تشديد قوانين الأسلحة لجعل وصول المتطرفين إلى الأسلحة أكثر صعوبة.
ووفقاً لمسؤولي الاستخبارات، فإن من غير الواضح متى وكيف أصبح الأمير متطرفاً، إذ كان يعيش في ضاحية "ويستيند" الثرية في فرانكفورت، بحيث كان يعمل سمساراً ومستشار عقارات.