بن قرينة: نبحث عن التعاون مع كل القوى من أجل ضمان مصالح الجزائر
قال رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية، عبد القادر بن قرينة، إنّ "مناسبة يوم 11 ديسمبر محطة هامة، تعبر عن التفاف الشعب الجزائري حول ثورته المباركة وتمسكه بوحدة الوطن ووحدة ترابه، وهي رسالة وعي وتوريث للشباب الجزائري للاقتداء بجيل نوفمبر في مواجهة تحديات اليوم وبناء مستقبل الغد".
وأوضح بن قرينة في تدوينة له في فيسبوك، بمناسبة تظاهرات 11 ديسمبر 1960، أن حركة البناء الوطني الجزائرية تعتبر أن "تظاهرات 11 ديسمبر هي إحدى منارات ذاكرة الأمة الجزائرية التي تملي علينا، كأحزاب وشخصيات ومنظمات وجمعيات ونقابات ومنصات إعلامية وقوى حية ومكونات فاعلة، قيم نوفمبر الأغر".
وأضاف أنّ "أمانة الوفاء لرسالة أبناء الجزائر تلقي على عاتقنا، في هذا التوقيت الهامّ، مسؤولية وطنية جسيمة في توجيه الجهد الوطني نحو تحقيق متطلبات البناء و التنمية والازدهار التي يتطلع إليها الشعب الجزائري، من خلال العمل والتعاون والدفع باتجاه تكريس متطلبات الإصلاح السياسي والاقتصادي مع حتمية إرساء مبادئ وأسس العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف اﻻﻧﺪﻣﺎج و التكامل اﻻﻗﺘﺼﺎدي".
وتابع: "نؤكد في هذه المناسبة أننا نبحث عن التعاون مع كل القوى من أجل ضمان مصالحنا والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير".
ووفق بن قرينة: "فقد مكنت هذه التظاهرات الشعبية من إيصال صوت الثورة التحريرية إلى المحافل والمنابر الدولية، وأقنعت هيئة الأمم المتحدة بعدالة القضية الجزائرية، وبرفض المبررات الفرنسية التي سعت عبرها إلى تضليل الرأي العام العالمي، كما كانت تمهيداً لمصادقة المنظمة الأممية على مبدأ حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها".
وفي مثل هذا اليوم خرج مئات الآلاف من الجزائريين في الساحات العامة عبر المدن الجزائرية كلها، في تظاهرات سلميّة عارمة رافعين الأعلام الجزائرية للتعبير عن تمسكهم بحقهم في الحرية والاستقلال، متحدّين قوات الجيش والشرطة الاستعمارية التي قابلتهم بوحشيّة كبيرة كانت نتيجتها سقوط المئات من الجزائريين الأبرياء وجرح واعتقال الآلاف منهم.
ويعتبر هذا اليوم حدثاً تاريخياً بارزاً في الذاكرة الوطنية، وشكل منعرجاً حاسماً في إنجاح مسيرة الثورة التحريرية المجيدة.