الحزب الشيوعي اليوناني: البرلمان الأوروبي نظام استغلالي وبؤرة فساد

الحزب الشيوعي اليوناني يقول إنّ تحقيقات الفساد ضد نائبة رئيس البرلمان الأوروبي والسياسية اليونانية إيفا كايلي، بالإضافة إلى سياسيين أوروبيين آخرين، تظهر أنّ الاتحاد الأوروبي "بؤرة للفساد".
  • شكّل توقيف كايلي بتهم فساد صدمة على مستوى السياسة الأوروبية

قال الحزب الشيوعي اليوناني، اليوم السبت، إنّ تحقيقات الفساد ضد نائبة رئيس البرلمان الأوروبي والسياسية اليونانية إيفا كايلي، بالإضافة إلى سياسيين أوروبيين آخرين، تظهر أنّ الاتحاد الأوروبي "بؤرة للفساد".

وقال الحزب إنّ "التنافس بين مختلف المصالح والجماعات الكبيرة للسيطرة على المنظمة، وآلاف جماعات الضغط المؤسسية في البرلمان الأوروبي، والاتحاد الأوروبي نفسه "بؤر للفساد والأحداث اليومية في نظام استغلالي فاسد لا يعالج".

ونفّذت السلطات البلجيكية، أمس الجمعة، عدة اعتقالات وتفتيش في بروكسل، ذكرت تقارير أنها تتعلق بالتحقيق في مزاعم فساد في البرلمان الأوروبي، وأنها مرتبطة بإقامة مونديال قطر.

وتمّ بشكل خاص القبض على كايلي، كما تمّ طردها على الفور من حزب باسوك كينال (الحركة الاشتراكية اليونانية - الحركة من أجل التغيير) على خلفية التحقيق معها.

وأوقف، بالإضافة إلى كايلي، أربعة أشخاص آخرين في العاصمة البلجيكية صباح الجمعة، في سياق القضية نفسها.

ويدور التحقيق، الذي يقوده قاضٍ في بروكسل، بشأن تصرفات "دولة خليجية" يعتقد أنها قطر، ويشتبه في أنّها "تؤثر على القرارات الاقتصادية والسياسية للبرلمان الأوروبي، وذلك عبر دفع أموالٍ طائلة أو تقديم هدايا كبيرة"، وفق مكتب المدعي الفدرالي.

وبالنسبة للمستفيدين من المبالغ والهدايا، فهم أشخاص "لديهم مناصب سياسية و/أو استراتيجية" داخل البرلمان الأوروبي، من بينهم مساعد برلماني ملحق بكتلة الاشتراكيين والديموقراطيين، هو رفيق إيفا كايلي، وكذلك النائب الإيطالي السابق في البرلمان الأوروبي بيير أنتونيو بانزيري، وهو أيضاً اشتراكي، والاثنان الآخران هما مدير منظمة غير حكومية وقيادي نقابي إيطالي.

ولم يذكر مكتب المدعي العام الفدرالي اسم الدولة الخليجية المعنية، لكنّ المصدر المطلع على مجريات القضية أكد لوكالة فرانس برس أمس تقارير صحافية قالت إنّ الدولة هي قطر.

وازدادت مؤخراً تقارير من دول غربية عن تدخلات تقودها دول خليجية للتأثير على القرارات السياسية في هذه البلدان، وذلك عبر وسائل تتمحور حول التقديمات المالية والتبرعات تحت عناوين مختلفة.

المصدر: الميادين نت + وكالات