تعاون ياباني بريطاني وإيطالي لتطوير مقاتلة من الجيل الجديد

اليابان والمملكة المتحدة وإيطاليا تعلن التعاون المشترك "لتطوير الجيل القادم من الطائرات المقاتلة"، وتشير إلى أنّ أهمية هذا المشروع تكمن في "تسريع قدرات الدول الثلاث العسكرية المتقدمة".
  • الجيل القادم من الطائرات المقاتلة الذي سيحل محل مقاتلة إف 22 رابتور

أعلنت اليابان وبريطانيا وإيطاليا، اليوم الجمعة، أنّها ستقوم بتطوير طائرة مقاتلة من الجيل الجديد على نحو مشترك.

وبحسب موقع "بلومبرغ" الأميركي، قالت حكومات الدول الثلاث، في بيان مشترك، إنّ طوكيو ولندن وروما ستبذل "جهداً طموحاً لتطوير مقاتلة من الجيل الجديد"، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي "غلوبال كومبات إير بروغرام".

وأضاف البيان أنّ هذا المشروع المشترك من شأنه تسريع قدرات هذه الدول العسكرية المتقدمة، في وقت تتزايد التهديدات في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أنّ المشروع يشمل "إمكانية العمل المشترك في المستقبل مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تستعد اليابان لإجراء أكبر إصلاح شامل لإستراتيجيتها الأمنية منذ عقود، وتخطط لتكثيف الإنفاق الدفاعي.

من جهته، قال مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية إنّ الطائرة المقاتلة الجديدة تهدف إلى تجاوز قدرات النماذج الحالية، مثل "إف-35" الأميركية، موضحاً أنّه لم "يتم الانتهاء من احتساب تكلفتها الإجمالية".
 
ومن المتوقع أن تتضمن الطائرة الجديدة التي من المقرر أن تكون جاهزة بحلول عام 2035 تكنولوجيا القتال الجوي المتطورة، مثل القدرة على التخفي وأجهزة الاستشعار العالية التقنية.
 
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أنّ اليابان تخلّت عن إنتاج مقاتلة جديدة مع الولايات المتحدة بسبب عدم رغبة شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية في تزويدها بالتكنولوجيا المتقدمة.

ويُمثّل هذا التعاون الهادف إلى الاستفادة من الأبحاث التي بدأها بالفعل الشركاء الثلاثة في تقنيّات القتال الجوّي المتقدّمة، مثل الطائرات من دون طيّار، أوّل ارتباط لليابان مع شركاء أوروبيين لتصميم طائرة مقاتلة.

اقرأ أيضاً: واشنطن: مستعدون للدفاع عن اليابان بقدراتنا النووية

ولم يتمّ الانتهاء بعد من التفاصيل المتعلّقة بكلفة المشروع، وفقاً لمسؤول في وزارة الدفاع اليابانيّة قال إنّ "الإنتاج يجب أن يبدأ عام 2030 أو 2031 من أجل نشر نموذج مبدئي بحلول العام 2035".

وأضاف المسؤول الياباني أنّ لدى الولايات المتحدة طائرة "إف-35"، ولدى أوروبا طائرة "يوروفايتر"، وأنّ بلاده "تستهدف بالطبع ابتكار مقاتلات تفوق قدرات هذه الطرازات".

وستكون شركات "ميتسوبيشي" للصناعات اليابانيّة و"بي إيه إي سيستمز" البريطانيّة و"ليوناردو" الإيطاليّة في صلب هذا المشروع، وفقاً لصحيفة "نيكاي" الاقتصادية اليابانيّة اليوميّة.

ولفت البيان المشترك إلى أنّ الدول الثلاث "مصمّمة على الدفاع عن النظام الدولي الحرّ والمفتوح والمبنيّ على قواعد، وهذا أمر أكثر أهمّيةً من أيّ وقت مضى".

وتابع: "بالنظر إلى الأهمية الحاسمة للدفاع عن ديمقراطيتنا واقتصادنا وأمننا وحماية الاستقرار الإقليمي، فإننا بحاجة إلى شراكات دفاعية وأمنية قوية مدعومة برادع موثوق به".

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة واليابان تبدآن تدريبات عسكرية مشتركة في أرخبيل اليابان

وفي 30 تشرين ثاني/نوفمبر، ذكرت صحيفة "يوميوري" أنّ اليابان تدرس شراء ما يصل إلى 500 صاروخ "كروز" أميركي الصنع من طراز "توماهوك" بحلول السنة المالية المنتهية في آذار/مارس 2028، مع تسريعها الاستعدادات لتحسين قدرات الهجوم المضاد.

وطلب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا من حكومته زيادة الإنفاق الدفاعي من 1% إلى 2% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2027.

وفي آب/أغسطس الماضي، تقدّمت وزارة الدفاع بطلب بشأن الموازنة بقيمة 40 مليار دولار، لكن لن يصدر أي رقم نهائي إلى أن تستكمل الحكومة تحديث مجموعة من سياساتها الدفاعية.

المصدر: وكالات